تناولت صحيفة "إسرائيل اليوم" ردود الفعل اليهودية في أوروبا مما أسمته "صعود الأحزاب القومية أو اليمينة في البرلمانات الأوروبية"، مشيرة إلى أن "قادة يهود أوروبا" بعثوا برسائل تدعو للعمل فوراً على تقوية العلاقات بين "إسرائيل" والجاليات اليهودية في أوروبا.
وبحسب ما جاء في الصحيفة من تفاصيل فإنه بالرغم من الاستطلاعات التي أشارت إلى تصاعد قوة الأحزاب القومية في دول الاتحاد الأوروبي فإن النتائج كانت مفاجئة لجميع أنحاء العالم، خاصة في "إسرائيل".
وأشارت إلى أن مكاتب ما يسمى "الكونغرس اليهودي الإسرائيلي" الذي يعمل من تل أبيب قد تلقى على مدار الأيام الماضة عدة رسائل تحذيرية، وذلك من أجل توطيد علاقة "إسرائيل" مع اليهود في أوروبا.
ونقلت الصحيفة عن رئيس مؤتمر الجاليات اليهودية في اليونان "بنيامين إلبلاس" قوله "إنه يجب الأخذ بالحسبان نتائج الانتخابات، ويبدو أن مواطنين كثيرين قد نسوا المحرقة"، في حين حذر زعيم الجالية اليهودية في مدريد مما أسماه "تصاعد اللاسامية في القارة الأوروبية".
في حين لفت المدير العام لمجلس قيادة اليهود في بريطانيا "سايمون جونسون إلى أن تلك النتائج من شأنها أن تفاقم الشكوك حيال نجاعة فكرة الاتحاد الأوروبي، وبحسبه فإن ذلك يمثل موجة متصاعدة لعدم التسامح والتي تتطلب اهتماماً واسعاً، على حد تعبيره.
واعتبرت الصحيفة هنغاريا كإحدى الدول التي تتعزز فيها قوة اليمين المتطرف منذ سنوات، وبضمن ذلك حزب "يوبيك" النازي الجديد، وفي هذا السياق كتب أندراس هايزلر، رئيس اتحاد اليهود في هنغاريا "إن حقيقة تشكيك الأحزاب تجاه فكرة الاتحاد الأوروبي هي نذير سوء في كل القارة الأوروبية".
وأشارت الصحيفة أيضا إلى قلق اليهود في هولندا، حيث أشارت إستر فيت، مديرة "المركز للمعلومات والتوثيق عن إسرائيل"، إلى ما أسمته "تناقضا بين معطيات بحث نشر من قبل اللجنة ضد التشهير أشارت إلى تراجع اللاسامية في هولندا، وبين ما يشعر به اليهود في هولندا".
عكا أون لاين