وصفت “منظمة التعاون الإسلامي” هجوم إسرائيل على خطاب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنه ابتزاز سياسي مرفوض.
وأدانت المنظمة التي تتخذ من مدينة جدة غربي السعودية مقرا لها في بيان، الأربعاء، بأشد العبارات هجوم إسرائيل “قوة الاحتلال غير الأخلاقي وغير القانوني” على غوتيريش، واصفة ذلك بأنه “ابتزاز سياسي تمارسه إسرائيل ضد منظمة الأمم المتحدة وأمينها العام”.
ولفتت المنظمة التي تضم في عضويتها 57 دولة مسلمة إلى أن “خطاب الأمين العام للأمم المتحدة أمام مجلس الأمن ينسجم مع واجباته ومسؤولياته المتسقة مع القانون الدولي والإنساني، وكذلك ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها”.
وعبرت المنظمة عن تقديرها الكبير للأمين العام ولدور أجهزة الأمم المتحدة وجهودها الحثيثة على جميع المستويات لوضع حد لـ”جرائم الحرب التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته”.
تجدر الإشارة إلى أن غوتيريش وجه انتقادات حادة لإسرائيل بسبب استمرار غاراتها الجوية من دون انقطاع على قطاع غزة.
وقال خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، في نيويورك إن “حماية المدنيين لا تعني إصدار الأوامر لأكثر من مليون شخص بإخلاء منازلهم والاتجاه جنوبًا، حيث لا يوجد مأوى ولا غذاء ولا مياه ولا دواء ولا وقود، ثم الاستمرار في قصف الجنوب نفسه”.
واعتبر غوتيريش أن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 “لم يحدث من فراغ”، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني يتعرض لاحتلال مستمر منذ أكثر من 75 عامًا.
ولليوم الـ19 يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، أدت إلى استشهاد 6546 فلسطينيا، بينهم 2704 أطفال و1584 امرأة و295 مسنا، وأصابت 17439 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1600 مفقود تحت الأنقاض.
وخلال المدة ذاتها، قتلت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إلى جانب باقي فصائل المقاومة الفلسطينية أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية، كما أسرت ما يزيد على 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب عالية.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات