قال وزير الخارجية الأردني الأسبق، مروان المعشر، إن حركة "حماس" باتت اليوم "أيديولوجية أكبر من تنظيم، ولا يمكن القضاء عليها".
وشدد المعشر، خلال ندوة نظمتها نقابة الصحفيين الأردنيين مساء اليوم الاثنين تحت عنوان "سيناريوهات ما بعد طوفان الأقصى"، على أنه "لو استطاعات إسرائيل إنهاءها سيخرج حماسات متعددة" وفق تعبيره.
وحمّل المعشر، وهو نائب الرئيس للدراسات في مؤسسة "كارنيغي" الأمريكية، "العالم بأسره جزءا من المسؤولية عما يجري في غزة الآن... لقد تصرف (العالم) وكأن الاحتلال أمر طبيعي، وكأن وجود الفلسطينيين بسجن كبير لا يشكل مشكلة".
وأضاف "أن هذا الاحتلال (الإسرائيلي) هو الأطول في التاريخ الحديث... وضع الفلسطينيين في سجن كبير لا يمكن لأحد أن يتحمله".
واستطرد قائلا إن "غزة موجودة في سجن كبير عمره 20 سنة... الإعلام الإسرائيلي يقول إن الجيش انسحب من غزة في عام 2005... نعم لقد انسحبتم، لكنكم حاصرتموها بسياج وأسوار، ممنوع (على الغزيين) الميناء والمطار... واقعا لم ينسحب الاحتلال، بل حولها (غزة) إلى سجن كبير" على حد تعبيره.
وكشف المعشر عن أن "هناك جهودا تبذل الآن كي تقوم إسرائيل بعملية جراحية، يتم خلالها قتل أو أسر قادة من حماس، ثم تعلن بعد ذلك انتصارها".
واستبعد وزير الخارجية الأردني الأسبق، دخول "حزب الله" اللبناني إلى الحرب، وفقا للمعطيات الحالية، مشيرا إلى أن الحزب الذي انتصر على "إسرائيل" عام 2006 "هو الآن أقوى بكثير عما كان عليه آنذاك".
وأضاف أن الحزب "لا يريد أن يستخدم هذه القوة، إلا بحسب ظروفه التي يقدرها ومعطياته، وليس بناء على ردة فعل"، معتبرا أن ما يجري حاليا على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة بأنها "مجرد مناوشات تكتيكية لا تؤدي إلى حرب".
كما أشار إلى أن الحاضنة الشعبية للحزب في لبنان ربما لن تساعده، قائلا "الشعب اللبناني لا يريد حرب، ظروفه صعبة وحزب الله يعي ذلك".
