أكد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم، أن استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة يعقد الجهود المبذولة لإطلاق سراح الأسرى.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه مساء السبت، من وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، حسب ما أفادت وكالة الأنباء القطرية /قنا/ التي أكدت أنه جرى خلال الاتصال "بحث تدهور الأوضاع في قطاع غزة".
وأكد الوزير القطري على "استمرار جهود دولة قطر في الوساطة لإطلاق سراح الأسرى"، لافتا إلى أن "تواصل القصف يضاعف من الكارثة الإنسانية في القطاع ويعقد الجهود المبذولة".
وشدد ابن جاسم خلال الاتصال، على "ضرورة تضافر الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية للوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار، وفتح معبر رفح بشكل دائم لضمان تدفق قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة".
وكشفت /هيئة البث/الإسرائيلية، مساء السبت، عن "مفاوضات مكثفة تجري خلال الساعات الأخيرة بوساطة أمريكية وقطرية، لإبرام صفقة هدنة في غزة بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية".
وتقوم قطر ومصر بالوساطة بين إسرائيل وحركة "حماس" للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين الطرفين، تنهي التصعيد الجاري في قطاع غزة.
وكانت حركة "حماس" أبدت الاستعداد لصفقة تبادل تشمل جميع أسرى الاحتلال في غزة، مقابل جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأشارت الحركة في تصريحات سابقة صدرت عن مسؤوليها، إلى استعدادها لإتمام هذه الصفقة على مراحل، ولكنها أكدت أنها لن تتم تحت النار.
وتضغط عائلات الأسرى الإسرائيليين على حكومتها لإبرام صفقة قد تشمل جميع الأسرى في السجون الإسرائيلية تحت عنوان "الكل مقابل الكل".
وأسرت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" نحو 239 جنديا ومستوطنا إسرائيليا ومنهم من يحملون جنسيات مزدوجة لدى اقتحامها مستوطنات ونقاطا عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة في معركة أطلقت عليها "طوفان الأقصى" يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ولليوم السابع والثلاثين على التوالي يواصل الاحتلال الإسرائيلي بمساندة كاملة الولايات المتحدة الأمريكية، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته منازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوسهم، ما أدى لارتفاع حصيلة الشهداء إلى 11.100 شهيد، بينهم أكثر من 8000 طفل وامرأة.