قائد الطوفان قائد الطوفان

الضفة الغربية.. مخزن العمليات النوعية وميدان البطولات والمفاجآت والإثخان في الاحتلال

الرسالة نت

ضمن معركة طوفان الأقصى المستمرة منذ 38 يوماً، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام في الضفة الغربية، قبل يومين، عن مسؤوليتها عن عملية بيت ليد البطولية قرب مدينة طولكم والتي أسفرت عن مقتل جنديين، في إعلان موثق بالصوت والصورة، حيث لم يكن خبرا عاديا، بل تأسيسا لمرحة جديدة من تصعيد المواجهة مع الاحتلال.

وتأتي عملية القسام هذه امتداداً لسلسلة طويلة من عمليات المقاومة البطولية، التي قضّت ولا تزال مضاجع الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، انتقاما لدماء الشهداء، وثأرا للمسجد الأقصى المبارك، الذي يتعرض لعملية تهويد ممنهجة، ومخططات استيطانية خبيثة لا تتوقف.

ويؤكد مراقبون أن الخسائر التي يعلن عنها العدو بعد كل عملية أقل بكثير من خسائره الحقيقية التي يخشى الكشف عنها لاعتبارات يراها ضرورية خوفا على معنويات جنوده واحتراسا من غضبة جبهته الداخلية.

وعلى إثر البطولات التي يرسمها أبطال القسام والمقاومة الفلسطينية في كل جبهات القتال، تتعاظم في نفوس أبناء شعبنا الثقة بصوابية طريق المقاومة، وقدرتها على التصدي للمحتل وتسجيل نقاط على المحتل، على طريق تحقيق نصر حاسم على الاحتلال، بالرغم من فارق القوة والعتاد.

من جانبها قالت الدكتورة زهرة خدرج إنه كم شعرنا بشفاء الصدور ونحن نشاهد فيديو عملية بيت ليد البطولية الذي بثَّته كتائب القسام – الضفة.

وأضافت خدرج لله دركم أيها الأبطال؛ توحدت الساحات فعلاً على مقاومة المحتل، والحمد لله الذي أحيانا لنرى القسام يضرب من جديد ويستدرج ويفجر في الضفة.

وأوضحت أنه بعد ذلك يأتي ليوثق البطولة بالصوت والصورة، فهذا تحول كبير، ولله الفضل والمنة ولأسودنا الأبطال الذين يعدون، بارك الله في الأيادي الطاهرة المجاهدة.

وبثت الكتائب مشاهد للحظة تنفيذ العملية، كاشفة عن استدراجها لمجموعة من جنود الاحتلال عقب العملية إلى كمين محكم وتفجير عدد من العبوات.

وعبّر نشطاء ومختصون على أن ‏عملية بيت ليد المركبة ليست أقل من اعلان عن انهيار “الجدار التكنلوجي” الثاني بعد انهيار الأول في ٧ اكتوبر.

وأوضح نشطاء أن هذا التوثيق هو تهديد أكثر من اعلان مسؤولية، ورعبه ممتد من “الكارياه” إلى المقاطعة.

فيما يرى البعض أنه بينما يتوعد نتنياهو باجتثات حماس من غزة، القسام يصول ويجول في الضفة الغربية، ويوثق بالفيديو لتنفيذ القسام عملية بيت ليد قبل أيام، بالإضافة لتفجير عبوة ناسفة في قوة عسكرية قرب بلعا بنفس اليوم بعد استدراجها.

وأشار النشطاء إلى أن اللافت في أن الاحتلال لم يذكر شيئًا عن تفجير العبوة رغم أنه من الواضح في التسجيل أن بعض الجنود أصيبوا بجراح خطيرة إن لم يقتلوا، وهذا يؤكد ما نقوله دومًا أن الاحتلال يتستر على خسائره في الضفة ولا يذكر سوى نسبة ضئيلة منها.

وقالت الكتائب إنه وضمن معركة طوفان الأقصى، نفذت مجموعة من الكتائب عملية إطلاق نار تجاه مركبة لجيش الاحتلال قرف مفرق بيت ليد في طولكرم.

وأضافت الكتائب أن مجموعة أخرى من الكتائب قامت باستدراج قوة أخرى من جيش الاحتلال عبر سيارة محروقة قرب بلدة بلعا في طولكرم، حيث وضعت بها عبوة ناسفة انفجرت بالجنود، مشيرة إلى أن الاحتلال لم يعترف بالكمين وبتفجير العبوات الذي أسفرت عن مقتل جنديين.

وكانت مجموعة من المقاومين من كتائب القسام، قد نفذت يوم الخميس الماضي عملية إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة يوم الخميس الماضي قرب مفرق بيت ليد وبلدة بلعا في طولكرم، حيث أعلن جيش الاحتلال على إثرها عن مقتل مستوطن كان يرتدي زياً عسكرياً، لكن الكتائب أكدت مقتل جنديين في تلك العملية.

البث المباشر