يواصل وزير الاحتلال المتطرف إيتيمار بن غفير تصعيده ضد الأسرى في سجون الاحتلال، ويشرف على تطبيق الاعتداءات وجرائم إدارة سجون الاحتلال بشكل مباشر، مطالبا بتمرير قانون يُشرّع إعدام الأسرى في سجون الاحتلال.

وزار وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، ايتمار بن غفير أحد السجون التي يقبع فيها الأسرى، للتأكد من تعرضهم لأقسى الظروف.

وطالب بن غفير بتشغيل نشيد الاحتلال الرسمي طوال الوقت، وتقييد أيدي الأسرى وأرجلهم ووضعهم في زنزانة مظلمة تضم 8 أشخاص.

وشملت إجراءات الاحتلال الجديدة تحت أشراف بن غفير، إجبار الأسرى على النوم على أسرة حديدية، وتخصيص مرحاض أرضي لهم، وتجويعهم وتعطيشهم.

وأظهرت مقطع مصور، اثناء زيارة بن غفير لأحد السجون، لمحة من إذلال أسير والتنكيل به.

وفرضت قوات الاحتلال إجراءات تعسفية وعقابية بحق الأسرى الفلسطينيين منذ بدء معركة "طوفان الأقصى"، وذلك تنفيذا لأوامر من قيادة الجيش وبن غفير.

وفرضت إدارة السجون عملية عزل مضاعفة وشاملة على الأسرى الفلسطينيين، كجزء من سلسلة إجراءات انتقامية" بحقهم في إطار "جريمة العقاب الجماعي".

ومن هذه الإجراءات، إغلاق الأقسام في جميع السجون وسحب محطات التلفاز المتاحة للأسرى، وزيادة أجهزة التشويش ووقف زيارات عائلات الأسرى، إضافة إلى قطع الكهرباء والماء عن أقسام الأسرى بين فترة وأخرى، وسحب المواد الغذائية في أقسام الأسرى، الحرمان من الخروج إلى ساحة السجن، وحرمان الأسرى المرضى من نقلهم إلى العيادات.

وأعلنت أمس عائلة الأسير عبد الرحمن أحمد سلامة مرعي، من قرارة بني حسان قضاء سلفيت، عن ارتقاء نجلها داخل سجون الاحتلال

وأوضحت العائلة أن نجلها يبلغ من العمل 33 عاما، ومعتقل في سجون الاحتلال منذ 9 شهور وأب لأربعة.

وحسب مصادر محلية فإن الشهيد عبد الرحمن هو شقيق الشهيد القسامي محمد مرعي والذي ارتقى بعملية اغتيال عام 2005، وكذلك ابن عم الشهيد القسامي عدنان مرعي والأسير المحرر القسامي المبعد سلامة مرعي.

واستشهد مرعي في سجن مجدو الاحتلالي، أمس الاثنين جراء القمع والتنكيل المتصاعد بحق الأسرى في سجون الاحتلال، ليرفع عدد الأسرى الشهداء منذ بداية معركة طوفان الأقصى إلى 5 شهداء.

ويُذكر أن مرعي هو الأسير الخامس الذي يرتقي شهيدا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، منذ بدء العدوان العسكري على قطاع غزة يوم 7 أكتوبر الماضي.

وبالإعلان عن استشهاد الأسير مرعي، فإن عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 يرتفع إلى 241 أسيرًا شهيدًا، منهم 15 شهيدًا يواصل الاحتلال احتجاز جثامينهم.

وصعّدت إدارة سجون الاحتلال من جرائمها بحق الأسرى، وقامت في سجن مجدو خلال الأيام الماضية بالاعتداء على الأسرى بمساعدة سجناء صهاينة جنائيين، وما سبقها من الإجراءات الاجرامية ضدهم بدءًا من الاعتداءات الجسدية والسادية لحظة الاعتقال ثم ظروف الأسر والاعتقال المأساوية والتضييق على الأسرى في كل السجون.