استقبل الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، في قصر الثورة بهافانا، اليوم الاثنين، 144 طالباً فلسطينيًا يدرسون الطب في كوبا، منهم 53 طالباً ولدوا في قطاع غزة.
وقال الرئيس الكوبي، إنه "لشرف وفخر كبير أن أتمكن من احتضانهم جميعًا... إن بلادنا تقف وستظل إلى جانب قضية الشعب الفلسطيني الشقيق".
وأوضح كانيل، أن "كوبا هي أعظم مدرسة وأفضل نموذج للتضامن الدولي في العالم، وتمارس تضامنًا حقيقيًا ودفاعًا عن الإنسانية، ليس فقط بالقول بل بالأفعال، فها هي تدرب العشرات من الشباب الفلسطيني" على حد قوله.
وشدد كانيل، أن الشباب الفلسطيني في كوبا "لم يفقدوا جذورهم، بل على العكس من ذلك، فإنهم من خلال المشاعر وقصص الحياة التي شاركوها معنا، فإنهم يعبرون أيضًا عن قناعتهم الراسخة بالدفاع عن وطنهم".
وشارك في الاجتماع رئيس الوزراء الكوبي، مانويل ماريرو، ووزير الخارجية، برونو رودريغز، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين في الحزب الشيوعي الكوبي.
وقدم الطلبة الفلسطينيين خلال لقائهم الكوفية الفلسطينية للرئيس الكوبي وأعضاء حكومته، تعبيراً عن امتنانهم لموقف كوبا، مؤكدين على ضرورة ممارسة مزيد من الضغط على المجتمع الدولي لوقف الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المستمر على قطاع غزة.
بدوره رافق الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، الطلبة الفلسطينيين إلى ساحة النصب التذكاري لخوسيه مارتي، حيث رُفع العلم الفلسطيني، وقدمت فرقة موسيقية أغان ثورية دعماً لفلسطين.
يُذكر أن 224 فلسطينيًا يدرسون الطب في الدولة الكاريبية، 78 منهم يأتون من قطاع غزة. منذ عام 2005، تخرج منهم مؤخراً 104 أطباء فلسطينيين.
يُذكر أن وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغز، قد أدان بشدة في 19 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، ما وصفه بــ"القصف العشوائي للاحتلال على سكان غزة وتدمير المنازل والمستشفيات والبنية التحتية المدنية".
مضيفاً "لا شيء يمكن أن يبرر مثل هذه الأعمال التي تعتبر عقابا جماعيا وانتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
ويُشار إلى أن الخارجية الكوبية اعتبرت في 8 أكتوبر/تشرين الأول، بعد يوم من انطلاق عملية "طوفان الأقصى" أن "تصاعد العنف بين إسرائيل وفلسطين هو نتيجة لخمسة وسبعين عاما من الانتهاك المستمر لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف والسياسات العدوانية والتوسعية التي تنتهجها إسرائيل"، دون إدانة للفلسطينيين.