أظهر مقطع مصوَّر، تحلُّل جثث أطفال رضّع كانوا أحياء أثناء إخلاء الجيش الإسرائيلي مستشفى النصر في قطاع غزة قسرًا، رغم وعد الصليب الأحمر بنقلهم إلى منشأة طبية أخرى.
ونقل الصحافي محمد بعلوشة، شهادة الطبيبة منى يوسف، التي بقيت للّحظات الأخيرة قبل إخلاء المستشفى، أنهم أُجبروا بتاريخ 10 نوفمبر/ تشرين الثاني على ترك 5 أطفال رضّع في المستشفى، اثنان منهما في الحاضنة والباقي في العناية المركّزة، وآخر يعاني من متلازمة إدوارد فقدَ عائلته في القصف الإسرائيلي.
وقال مدير المستشفى مصطفى الكحلوت، للمرصد الأور ومتوسطي لحقوق الإنسان، أن جميع مناشداته للمنظمات الدولية، بما فيها الصليب الأحمر، لإنقاذ حياة الأطفال لم تتلقَّ أي رد، مضيفًا أنه أبلغ الضابط الإسرائيلي بحالتهم الذي قال بدوره إنه "سيتصرّف".
ووفقًا للطبيبة يوسف، فإن الصليب الأحمر تكفّل باستلام الأطفال ونقلهم بعد إخلاء الطاقم الطبي من المستشفى، إلا أنهم تُركوا لمصيرهم أكثر من 3 أسابيع حتى تحلّلت جثثهم وخرج الدود منها.
وبتاريخ 10 نوفمبر/ تشرين الثاني، أجبرت الطواقم الطبية العاملة في مشفى النصر للأطفال بالقوة وإطلاق النار والتهديد بالقصف على الإخلاء الكامل لمجمع النصر الطبي الذي يشمل أربعة مستشفيات.