قال المتحدث باسم وزارة الصحة د. أشرف القدرة ,انّ الإجرام (الإسرائيلي) والابادة الجماعية لسكان قطاع غزة فاق الوصف وحدود العقل، وأفاد بوصول 210 شهيد و 2300 اصابة للمستشفيات خلال الساعات الماضية فيما لا يزال العدد الأكبر تحت الأنقاض وعلى الطرقات.
وبذلك ترتفع حصيلة العدوان (الإسرائيلي) منذ بدء العدوان على قطاع غزة إلى 17.700 شهيداً وأكثر من 48780 ألف جريح منذ السابع من أكتوبر الماضي. 70% من الضحايا هم من النساء والأطفال.
وأشار خلال مؤتمر صحفي في اليوم الـ64 من العدوان المستمر على القطاع، الى ارتكاب الاحتلال 20 مجزرة خلال الساعات الماضية، وإبادة عوائل بأكملها من بينها من بينها مدرسة خليفة شمال غزة التي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى الذين ينزفون حتى الموت.
ولفت إلى استهداف الاحتلال لسيارة اسعاف خلال عملها في اخلاء الجرحى بمنطقة مستشفى غزة الاوروبي مما أدى الى اصابة مسعفين والحاق أضرار لسيارة الاسعاف، ليرتفع عدد سيارات الاسعاف المستهدفة الى 57 سيارة.
وأوضح القدرة أنّ الهجوم على المشافي وتدميرها لطالما كان خطاً أحمر، بيـد أنّ الاحتلال تجاوز هذا الخط مرات عديدة، ولا زالت حربه ضد المستشفيات وسيارات الاسعاف والطواقم الطبية مستمرة أمام مرأى ومسمع العالم أجمع.
وأضاف " اقدمت قناصة الاحتلال التي تحاصر مستشفى العودة على قتل اثنين من الكوادر الصحية وقتل وجرح العديد من النساء الحوامل عند وصولهن للمستشفى للولادة".
وشدّد على أن سكان قطاع غزة يتعرضون للابادة في كل مكان، والجرحى يتركون حتى الموت بسبب محاصرة الاحتلال للمستشفيات وخروجها عن الخدمة.
وأشار الى فقدان مستشفيات جنوب غزة قدراتها الاستيعابية أمام الأعداد الهائلة من الجرحى مضيفاً " عشرات الجرحى يفقدون حياتهم".
وتحدث عن تعمّد الاحتلال تهجير مرضى الأورام من أماكن العلاج للمرة الثانية, حيث أجبر المرضى والطواقم في المرة الاولى على اخلاء مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني تحت القصف المباشر، وها هو الآن يعرض حياة المرضى الذين نقلو الى دار السلام بخانيونس للخطر، واجبارهم على الخروج حتى باتو بدون أي مكان.
وحذّر القدرة من فقد عشرات مرضى الأورام بعد التهجير الاول والثاني نتيجة عدم تلقيهم للعلاج والرعاية الصحية.
وأشار الى اعتقال الاحتلال لثلاثة مسعفين مستولياً على سيارات الاسعاف التي تحمل هذه الارقام (30-606-50\ 32-881-50\ 32-812-50. محذّراً من اقدام الاحتلال على استخدام سيارات الاسعاف ضمن عملياته العسكريّة، مشدداً على أنّ استخدام سيارات الاسعاف للاعمال العدائية مخالف للقانون الدولي الانساني.
ولفت القدرة الى استمرار الاحتلال باعتقال 36 من الكوادر الصحية منهم د.محمد ابو سلمية مدير عام مجمع الشفاء الطبي في ظروف غير انسانية.
وبيّن ان العدوان (الإسرائيلي) ضد المنظومة الصحية ادت الى استشهاد 295 كادرا صحيا واصابة المئات منهم, فضلاً عن استهداف الاحتلال 132 مؤسسة صحيّة أخرج منها 22 مستشفى و46 مركزاً صحيّاً عن الخدمة.
وطالب القدرة العالم الحر بوقف العدوان والابادة الجماعية الذي يتعرض لها الشعب الفلسطيني انتصاراً للانسانية، داعياً المؤسسات الصحية حول العالم لاقامة فعاليات (اسبوع التضامن مع القطاع الصحي) للتنديد بجرائم الاحتلال الاسرائيلي وحربه المستمرة ضد المنظومة الصحية.
وناشد الفرق الطبية حول العالم بالوصول الى قطاع غزة لانقاذ الجرحى وخاصة تخصص جراحة العظام, داعياً الكوادر الصحية والمتقاعدين والخريجين والطلبة من كافة التخصصات الصحية للالتحاق للعمل فورا في مستشفيات الشمال ومجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الاوروبي بخان يونس.
وجدّد التأكيد على أنّ الآلية المتبعة في خروج الجرحى لا زالت مقيدة وعقيمة, مطالباً بايجاد الية فاعلة للعلاج بالخارج للحفاظ على حياة الجرحى.
ونادى شركاء العمل الصحي بضرورة اقامة نقاط طبية وعيادات متنقله لرعاية النازحين في المناطق الغربية في خان يونس ورفح.
وطالب المؤسسات الدولية بسرعة توفير مواد فحص فيروسات الدم لضمان مأمونية وحدات الدم وسلامة نقلها للجرحى والمرضى.
وشدّد على ضرورة توفير الاحتياجات الدوائية والوقود لتشغيل مجمع الشفاء الطبي والذي يمثل الأمل الوحيد أمام حاجة الجرحى والمرضى شمال غزة.