شمال غزة– الرسالة نت
أكد وزير الداخلية والأمن الوطني فتحي حماد أن وزارته تعكف على فتح باب الانتساب إلى الأجهزة الأمنية كل ثلاثة شهور دون النظر إلى الانتماء السياسي, مشيراً إلى أن الانتساب إلى وزارة الداخلية لم يعد مقتصراً على فصائل المقاومة بل لكل أبناء الشعب الفلسطيني.
وشدد الوزير حماد على أن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة وصلت إلى درجة عالية من الخبرة والارتقاء بالعمل الشرطي, مبيناً أنه تم إخضاع أفراد الأجهزة الأمنية خلال الأعوام الماضية إلى دورات مكثفة لتطوير أدائها وعملها على الأرض.
جاءت أقوال الوزير حماد خلال لقاء مفتوح نظمه تجمع النقابات المهنية في محافظة شمال غزة يوم الأحد 1/11/2009م, حضره مدير عام الشرطة الفلسطينية العميد جمال الجراح ومدير الدفاع المدني العقيد يوسف الزهار بالإضافة إلى عدد كبير من النقابيين والوجهاء بالمنطقة الشمالية.
واستعرض وزير الداخلية العراقيل التي واجهتها وزارته خلال السنوات الماضية, قائلاً:" لقد واجهنا الكثير من المعوقات خلال عام 2007 على مستوى الأفراد باستنكاف أكثر من 50 ألف منتسب للأجهزة الأمنية بأوامر من سلطة رام الله, مما جعل التحديات أمامنا صعبة و كبيرة ", مضيفا:" لكن استطعنا سدّ هذا الفراغ بانتساب أفراد جدد إلى وزارة الداخلية وهم اليوم انتقلوا من مرحلة التأسيس إلى مرحلة الارتقاء بالعمل من خلال الخبرة التي حصلوا عليها منذ ثلاث سنوات".
وتطرق الوزير حماد إلى أهم الانجازات التي حققتها وزارة الداخلية, ذاكراً أنه تم افتتاح أول كلية للشرطة تمنح منتسبيها شهادة البكالوريوس بعد منع أفراد الأجهزة الأمنية بغزة الانتساب لكليات الشرطة بالخارج.
كما ذكر حماد أن من ضمن إنجازات وزارته أنه تم تخريج 500 ضابط بعد الحرب الصهيونية الأخيرة على غزة اجتازوا دورات متقدمة على المستوى المهني, وإنشاء مديرية لتدريب أفراد الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع جامعة الأمة والأكاديمية الأمنية لتخريج كادر أمني مميز.
ولفت حماد إلى أنه منذ خمسة أشهر قامت وزارة الداخلية بتشكيل لجنة خاصة من خبراء وإداريين لتقويم أداء جميع العاملين في الأجهزة الأمنية على أسس علمية, مؤكداً أنه تم من خلال هذه اللجنة جمع قاعدة بيانات لأداء كل الأجهزة الأمنية ومعرفة مواطن القوة والضعف والبدء في معالجة الضعف والارتقاء بالكادر الأمني بغزة.
وأشار حماد إلى أن وزارة الداخلية قدمت أكثر من 700 شهيداً و500 جريح خلال الاعتداءات الصهيونية على منتسبي الأجهزة الأمنية في قطاع غزة, مستحضراً انجازات الشهيدين الراحلين وزير الداخلية السابق الأستاذ سعيد صيام و ومدير عام الشرطة الفلسطينية اللواء توفيق جبر وقدرتهما على تخطي الصعاب لوصول الأجهزة الأمنية إلى هذا الارتقاء المهني.
وذكر حماد أن وزارة الداخلية ستقوم خلال المرحلة المقبلة بالتنسيق مع فضائية الأقصى وغيرها لعمل برنامج إعلامي خاص بالوزارة للتواصل مع مواطني القطاع والعالم الخارجي.
وثمن الوزير حماد الجهود الكبيرة التي يبذلها أفراد وقادة الأجهزة في خدمة المواطنين بالرغم من الدمار الواسع الذي لحق بالمؤسسات والمقرات الأمنية خلال العدوان الصهيوني الأخير على غزة.
وفي ختام كلمته شدد وزير الداخلية على أن وزارته تقوم بمحاسبة أفرادها المتجاوزين للقانون ومراقبة أدائهم من خلال مكاتب المراقب العام الموجودة في كافة المحافظات للارتقاء بهم على المستوى المهني.