بعد 13 يومًا من الانتظار والمناشدات، عُثر اليوم السبت، على جثمان الشهيدة الطفلة هند رجب (6 سنوات)، وخمسة من أفراد عائلتها (خالها بشار حمادة وزوجته وأطفاله الثلاثة)، بعد محاصرة المركبة التي كان تقلهم في منطقة تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة، إضافة إلى جثماني المسعفين اللذين حاولا إنقاذها.
وتمكن اليوم عدد من المواطنين الفلسطينيين من العثور على جثمانها وجثامين من كانوا في المركبة، التي حوصرت من دبابات الاحتلال في محيط "دوار المالية" بحي تل الهوى، حيث ارتقى على الفور أفراد عائلتها، باستثنائها وابنة خالها ليان (14 عامًا).
وقال جد الطفلة هند، خلال حوار صحافي، إنه تم العثور على جثمان الطفلة هند متحلل وباقي أفراد عائلتها بعدما تعرضوا لإطلاق نار كثيف، قبل 13 يومًا.
وحادثة استهداف هند وأفراد من عائلتها حظيت بتغطية موسعة من وسائل الإعلام، فمناشدات العثور عليها لم تتوقف بعد انقطاع أخبارها تماما مع مسعفين الهلال الأحمر الفلسطيني يوسف زينو، وأحمد المدهون، اللذان خرجا لإنقاذها.
وفي مكالمة "مُسجلة" أجرتها ليان مع طواقم الإسعاف في الهلال الأحمر الفلسطيني طالبةً النجدة، وتقول: "عمو قاعدين بطخوا علينا، الدبابة جنبنا، إحنا بالسيارة وجنبنا الدبابة" سُمع دوي الرصاص الذي أطلقته الدبابة نحو المركبة، وانقطع الاتصال بعد صراخ الطفلة ليان.
وفي محاولة الهلال الأحمر الاتصال مرةً أخرى على الطفلة ليان، أجابت الطفلة هند أن ليان قد أُصيبت إصابة بالغة، لينقطع الاتصال مرةً أخرى، وهكذا بقيَ مصير الطفلة هند مجهولًا لمدة 13 يومًا.
وقال "الهلال الأحمر الفلسطيني" في تصريح صحفي له، اليوم السبت، إنه عثر على مركبة له مقصوفة في منطقة "تل الهوى"، في مدينة غزة، واستشهاد طاقمها بعد فقدان آثارهما أثناء مهمة إنقاذ الطفلة هند.
وأشار إلى أن الاحتلال "تعمد استهداف مركبة الإسعاف فور وصولها الموقع حيث عثر على مركبة الإسعاف على بعد أمتار من المركبة التي فيها الطفلة هند رغم الحصول على تنسيق مسبق للسماح بوصول مركبة الإسعاف إلى المكان لإنقاذ الطفلة".