قائمة الموقع

قناة عبرية تكشف: "إسرائيل" تعارض مطلب حماس بعودة النازحين لهذا السبب

2024-02-24T10:53:00+02:00
2207996.jpg
الرسالة نت

قالت قناة "كان" العبرية، إنّ "إسرائيل" تعارض مطلب حماس بعودة جميع النازحين من الجنوب إلى محافظتي غزة وشمال القطاع؛ بشأن مخاوف حكومة الاحتلال من إعادة فرض الحركة سيطرتها بالكامل على المناطق.

وبحسب القناة العبرية، فإن هناك ثلاث قضايا أخرى لا تزال محل خلاف، وهي: زيادة المساعدات الإنسانية، ومدة وقف إطلاق النار، وعدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم.

وأضافت، أن الوسطاء في قطر ومصر أعربوا عن "تفاؤل حذر" تجاه آفاق التقدم في محادثات باريس، وأنه لا يستبعد حدوث انفراجة خلال المناقشات في الأيام المقبلة.

وفي وقت سابق، وصفت حركة  المقاومة الإسلامية "حماس"، أمس الجمعة، مواقف حكومة الاحتلال من المفاوضات بشأن صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية في غزة ووقف إطلاق النار بأنها "سلبية"، وتضع عراقيل كثيرة أمام التوصل لاتفاق.

وقال القيادي في الحركة أسامة حمدان، في مؤتمر صحافي، إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين) نتنياهو يماطل ويراوغ ويهدف إلى تعطيل التوصل لاتفاق، ولا يهمه الإفراج عن الأسرى لدى المقاومة، بل هي ورقة يستخدمها لتحقيق أهدافه".

وأردف حمدان، أن "نتنياهو يُحَمِّل وفده أي مفاوضات قادمة بأربعة لاءات: لا وقف للعدوان، ولا انسحاب من القطاع، ولا عودة للنازحين إلى الشمال، ولا صفقة تبادل حقيقية".

واعتبر أن "أهداف نتنياهو، الخاصة والشخصية، ومن يقف خلفه مجموعة المستوطنين المتطرفين الذين يشكّلون عماد حكومته الفاشية، تصادم جميع المبادرات والمواقف المطروحة".

وأشار حمدان، إلى أن حركته "تعاملت بروح إيجابية مع مقترحات ومبادرات الوسطاء، وانطلقت في مواقفها من أولوياتها الواضحة في وقف العدوان على أبناء شعبنا في قطاع غزة، وإنهاء معاناتهم الإنسانية، التي سببتها آلة القتل والدمار الصهيونية، وحرية حركة شعبنا وعودتهم إلى بيوتهم ومناطقهم في شمال القطاع، وفي كل مناطقه، وضرورة الإغاثة العاجلة والإيواء وبدء الإعمار".

وفي الإطار، قال مسؤولون إسرائيليون وغربيون، إن هدف حكومة الاحتلال المتمثل في تدمير حركة حماس "لا يزال بعيد المنال"، رغم الدمار الهائل الذي ألحقته بقطاع غزة على مدار ما يقترب من 5 أشهر.

ونقلت "نيويورك تايمز"، عن قائد لواء "ناحل" الإسرائيلي قوله إن "إسرائيل لم تهزم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تمامًا في شمال قطاع غزة، وإن عليها القيام بالمزيد هناك"، رغم ما يتحدث عنه نتنياهو بأن قواته العسكرية فرضت سيطرتها على مناطق شمال القطاع.

ووفقًا لضابط في الاستخبارات العسكرية "الإسرائيلية"، فإن ما لا يقل عن 5 آلاف مقاتل من كتائب القسام ما زالوا متواجدين في شمال قطاع غزة.

وشدد عدد من القادة الإسرائيليين للصحيفة، أن هذه القوة هائلة وستكون قادرة على مهاجمة القوات البرية وإطلاق الصواريخ على إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين "إسرائيليين" تأكيدهم أن الآلاف من مقاتلي حماس الملحقين بالكتائب المتبقية في رفح ودير البلح، لا يزالون يعملون فوق الأرض وتحتها.

ونسبت "نيويورك تايمز" لمحللين "إسرائيليين" قولهم: "إن حماس تجنبت في جولات القتال الأخيرة المواجهات المباشرة وهو ما تعتبره إسرائيل علامة ضعف"، لكن مسؤولين غربيين قالوا: إن "قرار حماس بعدم خوض المواجهات المباشرة وراءه إستراتيجية تتمثل في اعتقادها أن نجاة قدر كبير من قوتها العسكرية في الحرب سيمثل نصرًا".

وأكدت الصحيفة، أن مسؤولين أمنيين "إسرائيليين" يرون بأن هدف نتنياهو في تدمير حماس لا يزال "بعيد المنال".

وأضافت، أن مسؤولين أميركيين يعتقدون أيضا بأن "إسرائيل" لن تكون قادرة على تحقيق هدفها في المستقبل المنظور والمتمثل في القضاء على القدرة العسكرية لحماس.

وفي تصريحات سابقة، اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، أن "احتمالات تحقيق القضاء التام على حركة حماس كانت معدومة، منذ اللحظة التي أعلن فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن ذلك هو الهدف الرئيسي للحرب".

وأضاف: "حتى في ذلك الوقت كان واضحًا لكل من فكر في الأمر أن التدمير الكامل للمنظمة مجرد أُمنيات غير قابلة للتطبيق عسكرياً، حتى في ظل ظروف غير تلك الموجودة في قطاع غزة".

وأوضح أولمرت أن "المعلومات الاستخبارية، التي ثبت منذ ذلك الحين أنها محدودة للغاية، والتي كانت لدى إسرائيل قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول، كانت كافية لكي ندرك أن شبكة أنفاق متطورة منتشرة في جميع أنحاء قطاع غزة"، معتبراً أن الأنفاق "من شأنها أن تحول دون القيام بعملية عسكرية سريعة وحاسمة يمكن (من خلالها) القضاء على حماس، حتى في ظل ظروف أفضل".

وتابع: "بالطبع كان نتنياهو يعلم منذ البداية أن خطابه لا أساس له من الصحة، وأنه سينهار في نهاية المطاف في مواجهة واقع عسكري وإنساني من شأنه أن يجبر إسرائيل على الوصول إلى نقطة النهاية في الحملة الحالية، لقد حان ذلك الوقت الآن".

 

اخبار ذات صلة