قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن المعتقلين في سجن "عتصيون" يعانون أوضاعًا كارثية للغاية، مطالبةً بالتدخل العاجل لحماية 111 أسيرًا فلسطينيًا.
وأشارت الهيئة، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إلى أنه وفقا لزيارة طاقمها القانوني، فإن المعتقلين الذين يبلغ عددهم 111 معتقلًا يعانون أوضاعًا سيئة للغاية، إذ تداهم قوات القمع الغرف بشكل عشوائي وتُخرجهم منها وتفتشهم تفتيشا عاريًا، إضافة إلى وجود حالات مرضية صعبة للغاية ولا يقدم لهم أي رعاية طبية أو علاج.
ونقلت عن معتقل قوله، أنه تعرض للضرب المبرح عند اعتقاله، ثم اقتادوه إلى "مستعمرة حلميش" شمال غرب رام الله، ومكث فيها لعدة ساعات تعرض خلالها للضرب والشتم بألفاظ نابية، ثم اقتادوه إلى مركز تحقيق "عتصيون".
وناشدت الهيئة كافة الجهات الدولية المختصة التدخل السريع لإنهاء معاناتهم، كما طالبت بالتدخل الفوري والعاجل لحماية المعتقلين داخل سجون الاحتلال.
وأشارت إلى، أن قوات القمع تتعمّد مداهمة الغرف بشكل عشوائي، وتفتيش الأسرى "عراة" والاعتداء عليهم بالضرب المبرح، مؤكدة أنّ السجانين يمنعون الأسرى من النوم من خلال الطرق المتواصل بالعصي على الأبواب طوال ساعات الليل.
وفي وقت سابق، وثّقت الهيئة تفاصيل الاعتقال الذي تعرض لها الأسير " ط.ه، حيث تم اعتقاله من بيته الساعة السادسة صباحًا من قبل عدد كبير من قوات الجيش ، بعد أن تم تكسير مقتنيات منزله والعبث بمحتوياته وعندما رفض الإجابة عن أي أسئلة انهالوا عليه بالضرب وهو مقيد اليدين ومعصوب العينين، وخلال عملية اقتياده أجبر على الجلوس بطريقة صعبة وتسبب آلام داخل الجيب العسكري وبقي على هذا الحال لمدة 4 ساعات وعندما طلبوا منه النزول لم يستطع لتخدير قدميه فقاموا بشده من قيود يديه من الخلف وإسقاطه على الأرض على رأسه وسحبه بطريقة قاسية حتى تمزق بنطاله وجرحت يديه ، ليتم إدخاله دون علاج الى سجن عتصيون.
ودعت الهيئة كافة الجهات الدولية المختصة للتدخل السريع لإنهاء هذه المعاناة بحق الأسرى الفلسطينيين، كما طالبت لجنة الصليب الأحمر الدولية بالتدخل الفوري والعاجل لحماية الأسرى داخل سجون الاحتلال.
يُشار إلى أنّ "مركز توقيف عتصيون" يقع في جنوب الضفة الغربية، وهو مقام على أراضي المواطنين شمال محافظة الخليل، ضمن تجمع مستعمرات "غوش عتصيون"، ويُدرج ضمن أسوأ مراكز التوقيف في العالم.