يواصل جيش الاحتلال، اليوم الإثنين، مع دخول حرب "الإبادة الجماعية" على غزة يومها الـ 171، غاراته الجوية والمدفعية الكثيفة على منازل مأهولة بالسكان في جنوب القطاع ووسطه، فيما يستمر حصاره واستهدافه لمستشفيات في القطاع، في وقت يواصل عملياته العسكرية في مجمع الشفاء الطبي ومحيطه لليوم الثامن.
واقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفيي الأمل وناصر، وقصفت المدفعية الإسرائيلية محيط مستشفى الأمل في مدينة خانيونس، فيما شهد محيط مجمع الشفاء غربي غزة، قصفًا مدفعيًا وجويًا، وسط إطلاق نار كثيف من الآليات الإسرائيلية
وعن أبرز التطورات الميدانية، أطلقت مدفعية الاحتلال المتمركزة شرق حي الشجاعية بمدينة غزة، اليوم الاثنين، قذائف باتجاه المواطنين المنتظرين للمساعدات الإغاثية.
وأفادت مصادر محلية، بأن مدفعية الاحتلال أطلقت قذائف صوب منتظري المساعدات الإغاثية بعد سقوط عدد من المظلات المحملة بالمساعدات جوا في المكان.
ويتعمد الاحتلال استهداف الباحثين عن المساعدات الإغاثية، وتمارس قوات الاحتلال سياسة قتل المواطنين الأبرياء الذين ينتظرون المساعدات الإغاثية، نتيجة المجاعة الحاصلة في شمال قطاع غزة.
وقد استُشهد عشرات المواطنين، وتعرض آخرون لإصابات جراء استهداف قوات الاحتلال منتظري المساعدات في دوار الكويت جنوب مدينة غزة.
وفي وقت سابق، صباح اليوم الإثنين، ارتكب الاحتلال، مجزرة جديدة، جرّاء قصفه منزلًا مأهولًا بالسكان يعود لعائلة "سلمان" في شارع البيئة بدير البلح أثناء أداء العائلة صلاة التراويح.
وأفادت مصادر طبية بارتقاء 18 شهيدًا وإصابة عدد كبير من المواطنين، ولا تزال عملية البحث جارية حتى صباح اليوم.
في خان يونس، قصفت مدفعية الاحتلال محيط مستشفى الأمل في مدينة خان يونس.
وتمكّن المواطنون، صباح اليوم، من انتشال 5 شهداء من منطقة القرارة شمال خانيونس
في رفح، استهدفت طائرات الاحتلال، في ساعات الليل الأولى، منزلًا لعائلة "برهوم" في مخيم يبنا شرق رفح، ما أدى إلى ارتقاء 3 شهداء وإصابة عدد كبير من سكان البيت.
كما وصل إلى مستشفى النجار 4 شهداء وعدد من الإصابات جرّاء قصف طائرات الاحتلال الحربية منزلاً لعائلة "عيسى" في حي الجنينة شرق مدينة رفح.
وارتفعت حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان على قطاع غزة إلى نحو 32226 شهيدا، و74518 مصابا، غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف الضحايا الذين ما زالوا تحت الأنقاض.