مصطفى الصواف
الإخوة الأحباب في قيادة حماس ،،، حفظكم الله ورعاكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رسالتي ليست كأي رسالة ترسل بين الأحباب، رسالتي هي دعوة واضحة لكم أن لا تردوا على نبيل شعث الذي ينتظر ردكم حتى يأتي إلى قطاع غزة، لان القدوم إلى غزة لا يحتاج إلى ردود فهي مفتوحة أمام الجميع وإذا أراد شعث أن يأتي إلى القطاع فله الحق في ذلك لأنه مواطن فلسطيني، والمواطن الفلسطيني لا يحتاج لإذن للدخول إلى بلده، ولكن شعث رجل يحاول المتاجرة بشعارات ويريد أن يلعب بالبيضة والحجر ويبيع بضاعة كاسدة في سوق يحتاج إلى جديد؛ لأنه سئم التهريج والمهرجين ، وشعث ليس أكثر من مهرج كبير يريد أن يتلاعب بما لديه من قدرات سياسية حريرية، يعتقد أنه من خلال التلاعب بكلمات كبيرة ذات مضمون فارغ ويرفع من خلالها عناوين عريضة ما دونها بلا قيمة.
نبيل شعث يا قادة حماس الكرام في حديثه أمام طلبة جامعة النجاح يمارس نوع من التضليل والخداع عندما يقول أن حركتي فتح وحماس متوافقتان في القضايا السياسية ومتفقتان على كافة القضايا الخلافية، هل توافقون على ذلك؟، فلو كان الأمر كذلك عليكم أن تقولوا كلمتكم كي تردوا على هذا الخداع الذي يمارسه شعث؛ لان حماس تختلف في كافة القضايا مع فتح، فتح اعترفت "بإسرائيل"، فهل تعترفون "بإسرائيل"؟ ، فتح تتعاون مع "إسرائيل" أمنيا ، فهل انتم متعاونون مع "إسرائيل"؟، فتح تنازلت عن الأرض والقدس واللاجئين والحقوق، فهل تنازلتم عن فلسطين؟، فتح تريد دولة فلسطينية على ما تبقي من الضفة الغربية وقطاع غزة بلا قدس أو سيادة أو جيش إلى جوار دولة "إسرائيل" ، فهل هذه هي الدولة التي تريدون للشعب الفلسطيني؟ ، فتح ترى في المقاومة عنف وتجر الويلات والضرر على الشعب الفلسطيني وتلاحقها وتمنعها وتعتقل المجاهدين ، فهل انتم مثل فتح تدينون المقاومة وترفضونها وتلاحقونها ؟.
قولوا يا قادة حماس لنبيل شعث أن حماس تختلف مع فتح في القضايا السياسية، وهذا سبب الخلاف والانقسام، قولوا يا قادة حماس لشعث أن القضايا الخلافية لازالت قائمة ، وأضيفوا له قولا لو كنا متفقين في القضايا السياسية والقضايا الخلافية لما حدث الانقسام وما كان هناك خلافات حتى تحتاج عليها ردود حتى تأتي إلى غزة.
التوصل إلى اتفاق لإنهاء الانقسام والخلاف يحتاج إلى رجل يملك القرار، وأنت رجل لا قرار لك، ولا نعتقد أن القفز في الهواء بحركات بهلوانية أو عبر عناوين كبيرة بمضامين فارغة تهريجية، إنهاء الانقسام بحاجة إلى خطوات عملية على ارض الواقع، وعليه لو كنت تحمل في حقيبتك قرارات تعيد الحريات، وتطلق سراح المعتقلين، وتوقف التعاون الأمني، وتعزز مفهوم الشراكة السياسية والتعددية السياسية دون إقصاء أو تهميش عندها يمكن أن تصل إلى غزة وتخرج باتفاق، دون ذلك اعتقد أن قدومك إلى غزة مضيعة للوقت.
أدعو قادة حماس أن يوجهوا رسالة واضحة لعباس وشعث وفتح وسلطة رام الله تعالوا إلى هذه القواعد حتى ننهي الانقسام والخلاف ونوحد الصف على أساس استراتيجية فلسطينية تنطلق من الثوابت والحقوق.