أكد عبدالله بن عامر نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة اليمنية، أن "الفترة المقبلة ستشهد المزيد من العمليات العسكرية واليمن يسخر كل امكانياته وقدراته العسكرية من أجل غزة وفلسطين".
وتابع بن عامرفي حوار صحفي لـ(الرسالة نت)، أن أبناء غزة وأبناء الشعب الفلسطيني لا يدافعون فقط عن فلسطين وعن أنفسهم بل يدافعون عن كل الشعوب العربية".
وحذر من أنه إذا تمكن الإسرائيلي، ونجح في مخططاته في فلسطين؛ فإن الدور التالي سيكون على الدول الأخرى حتى تلك المطبعة معه، أو التي تتماهى مع مخططاته بدعمه سراً أو بصمتها على ما يجري في غزة.
وردا على سؤال حول إمكانية استهداف طرق القوافل البرية للاحتلال، أجاب إن "إطالة أمد الحرب على غزة، يمكن القول إن القيادة اليمنية، ومنذ أسابيع كانت تدرس كيفية توسيع العمليات".
وأضاف "القيادة عملت على اتخاذ قرارات وخطوات إضافية تسهم في الضغط أكثر على العدو، وعلى من يقف خلفه كالأمريكي والبريطاني من أجل رفع الحصار على قطاع غزة".
وأوضح أن الشروط اليمنية اتسعت لوقف العمليات في البحر الأحمر والعربي الى وقف العدوان على غزة.
وتابع "على الاحتلال أن يدرك أن المعركة طويلة ولا يمكن قياسها بجولة من جولات الحرب فما تعيشه الأمة جراء الهيمنة الأمريكية والأجنبية وضع غير طبيعي".
وأكد بن عامر أن "الرسالة للاحتلال عليه أن يدرك أن الشعب الفلسطيني ليس وحده في هذه المعركة، وأن المقاومة الفلسطينية تحظى بدعم شعبي عربي وإسلامي كبير".
وتابع 'اليمن مستمر في هذا الموقف دون أي تراجع بل أن هناك جهود تبذل على كافة الأصعدة من أجل تعزيز هذا الموقف والجهد العسكري لا يتوقف؛ فهو على مدار الساعة لاسيما في منطقة العمليات البحرين الأحمر والعربي بدرجة أساسية".
وبين أنه "من نتائج العمليات اليمنية توقف الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي للشهر الرابع على التوالي كما اشرنا وهذا لم يحدث حتى في حرب 1973م التي توقفت فيها الملاحة الإسرائيلية لأسابيع فقط."
وأشار لتوقف القوات البحرية الإسرائيلية، عن تسيير دوريات او التواجد في منطقة جنوب البحر الأحمر، وهذا لأول مرة يحدث منذ سبعينات القرن الماضي.
ولفت إلى العدو الإسرائيلي كان يعمل على توسيع دائرة هيمنته؛ لتشمل منطقة باب المندب؛ إلا انه اليوم يواجه مشكلة كبيرة، وتم افشال خطته الأمنية المتعلقة بالبحر الأحمر والهادفة الى السيطرة على هذا البحر من خلال تطبيع العلاقات مع كافة الدول المطلة عليه وبناء منظومة أمنية مع هذه الدول، إلا أن الموقف اليمني أحبط وأفشل هذا المخطط.
إضافة الى مسار آخر يتمثل في القصف الصاروخي وبالمسيرات على العدو في ام الرشراش، وهذا المسار يحظى باهتمام كبير، مستشهدا باعتراف العدو بتمكن احد الصواريخ اليمنية من تجاوز المنظومات الاعتراضية، وهذا كان نتيجة من نتائج التطوير المستمر للقوة الصاروخية حتى يكون لعملياتها الأثر المباشر على العدو الإسرائيلي، وفق تعبيره.
وقال بن عامر "إذا تخلت الأنظمة عن القضية الفلسطينية؛ فبالتأكيد الشعوب لن تتخلى عن هذه القضية، ولو سُمح لهذه الشعوب للتعبير عن رأيها لوجدنا الملايين في الساحات والشوارع دعماً واسناداً للمقاومة في غزة".
وأضاف"في اليمن بالتأكيد أن القرار كان بالوقوف العملي والفعلي مع المقاومة في غزة، والتضامن مع فلسطين لم يعد في اليمن كما كان في السابق عبارة عن تظاهرات شعبية وحملات تبرع؛ بل أصبح موقف عملي عسكري وسياسي واعلامي واقتصادي واجتماعي وثقافي".
وشدد على أن الشعب اليمني بأكمله يحيي صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهناك تفاعل غير عادي مع تطورات الأحداث منذ عملية السابع من أكتوبر، وهناك تضامن يجمع عليه كافة اليمنيين.
وأوضح أن القضية الفلسطينية حاضرة في كل تفاصيل حياة اليمنيين في التعليم، وفي الاعلام وفي مقاطعة البضائع الإسرائيلية والأمريكية، وفي كل الجوانب والموقف العسكري اليمني رغم البعد الجغرافي الا انه كان له حضور لاسيما بعد توسيع العمليات في البحرين الأحمر والعربي.
وبين بن عامر "فلأول مرة يتم منع الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وللشهر الرابع على التوالي، وهذا ما أدى الى شلل في ميناء ام الرشراش (ايلات)، وكذلك كان له تأثير سلبي على قطاعات اقتصادية للعدو الإسرائيلي وهذا ما تؤكده التقارير التي تنشر بما فيها عن الاعلام الإسرائيلي".
وأكد أن رفع الحصار والعمليات العسكرية ضد الملاحة الإسرائيلية، أو السفن المتجهة الى موانئ فلسطين المحتلة هي التي دفعت الأمريكي والبريطاني الى شن العدوان على اليمن؛ لكن بعون الله لم تنجح هذه القوى في ثني اليمن او إخضاعه.
وشدد على أن الموقف مستمر، وفي تصاعد وصولاً الى المحيط الهندي، ولولا نجاح هذا الموقف لما اتجه الإسرائيلي الى البحث عن بدائل كالخط البري الذي يمر عبر دول عربية للأسف الشديد وصولاً الى الاحتلال.