قبيل يوم القدس العالمي 

قادة بمحور المقاومة: "طوفان الأقصى" أعادت الزخم للقضية الفلسطينية والشعوب قادرة على قلب المعادلات 

الرسالة نت

عواصم – خـاص 

أكد قادة بمحور المقاومة، يوم الاثنين، أن معركة "طوفان الأقصى" أعادت الزخم للقضية الفلسطينية، ووضعت حدًا لعقود من محاولة تصفيتها، مشددين على أن الشعوب العربية والإسلامية قادرة على قلب المعادلات في المنطقة. 

وأوضح القادة، خلال مقابلات منفصلة، قبيل يوم القدس العالمي، الذي يوافق الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك كل عام لـ(الرسالة نت)، أن الاحتلال فشل في تحقيق أي من أهدافه خلال عدوانه الهمجي المستمر على قطاع غزة. 

وقال عضو المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" اليمنية علي القحوم، إن "طوفان الأقصى" تمثل "نموذجا يقظا أمام الأمة في كيفية تحطيم المستحيل وتجاوز أحلام الاحتلال، والقضاء على جبروته والحاق الهزيمة به". 

وأوضح القحوم أن "الأمة تستطيع أن تلحق الهزيمة بالكيان، رغم كل التنكيل والإبادة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني". 

وأشار إلى أن "الالتفاف الشعبي من الأمة نحو فلسطين كبير، إذ يصطف الملايين من الشعب اليمني موحدين تجاه قضية القدس". 

ولفت إلى أن "يوم القدس مناسبة لاستنهاض الشعوب العربية والإسلامية، ودفعها للثورة على الطغيان والاحتلال، وفرصة لخروجها للتعبير عن رأيها في ذلك". 

وأضاف أن "يوم القدس فرصة لتغيير الموقف السلبي المقصر، المتجاهل أحيانًا، والمتآمر أحيانًا أخرى تجاه قضية فلسطين، كما أنه عنوان مهم في التواصل بين الشعوب وحركات المقاومة، وتعبير عن الالتحام مع طوفان الأقصى". 

وأكد "وقوف اليمن بجانب الشعب الفلسطيني، ضمن معركة مصيرية، مشددًا على أن "المقاومة التي صفعت الاحتلال في السابع من أكتوبر؛ ستصفعه حتى النهاية، وتلحق به الهزيمة". 
 
"هزيمة الكيان" 

أما القيادي في حزب الله اللبناني حسن حب الله، فقال إن: "يوم القدس العالمي هذا العام، يأتي في سياق أشرف مواجهة يسطرها الشعب الفلسطيني، بإسناد من قوى المقاومة في المنطقة". 

وأوضح أن "المنطقة تشهد تطورات ميدانية كبرى، في ظل الهزيمة الواضحة للكيان، رغم كل جرائمه العدوانية بحق  الشعب الفلسطيني". 

وأشار إلى أنّ "الاحتلال استخدم كل ما لديه من قوة غاشمة، حتى الحرب البرية، والكوماندوز، لكنه فشل". 

وذكر أن "أمريكا التي تدير المعركة مع إسرائيل، أصبحت تطالب بنيامين نتنياهو بتغيير حكومته المتطرفة، وتغيير مجلس الحرب". 
 
"فرصة لتجاوز الخلافات" 

أما المتحدث باسم حركة النجباء العراقية حسين الموسوي، فشدد على أن "القدس تقف في عين العاصفة بالمواجهة مع المشروع الصهيوني في المنطقة بأسرها، وليس في فلسطين بحسب". 

وأكد الموسوي أن معركة "طوفان الأقصى" مثّلت "سيفًا حاسمًا في وضع حد لأطماع الكيان بالمنطقة". 

وقال إن: "الطوفان أطاحت بأوهام المطبعين وبعض الأطراف الدولية والإقليمية، بإمكانية تجاوز القضية الفلسطينية، ووضع حد لوجودها؛ لصالح اعتبار الكيان طبيعيا في المنطقة". 

ولفت إلى أن "يوم القدس العالمي يأتي هذا العام في سياق الفعل الحقيقي والبارز لقوى المقاومة، وعلى رأسها المقاومة في فلسطين، لوضع حد لأطماع الكيان في القدس وفلسطين والمنطقة". 

ورأى الموسوي في يوم القدس العالمي هذا العام "فرصة لتجاوز كل الخلافات البينية داخل الأمة، والقيام بالدور الحقيقي المناط بشعوبها للانخراط بمشروع مقاومة وجود الكيان". 
 
"قلب المعادلات" 

أما القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ناصر أبو شريف، فقال إنّ المقاومة أطاحت بوهم الاحتلال في إمكانية السيطرة على المسجد الأقصى، واستقطاعه لصالح كيانه. 

وأضاف "رغم الجراح التي لحقت بشعبنا جراء حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال؛ إلا أن المقاومة الفلسطينية ثبت أنها عصية على الهزيمة". 

وتابع أبو شريف "ستة أشهر لم يستطع الاحتلال النيل من المقاومة، فيما سقطت دول في بضعة أسابيع وأيام". 

وأشار إلى أن "المفارقة الأهم تتمثل في هزيمة الاحتلال عبر عدم تحقيق أهدافه من المعركة، إذ أراد أولًا إبادة المقاومة، ثم بدأ يتحدث عن تقويضها، ثم اليوم يفاوضها؛ ويدرك- رغم محاولاته التهرب من استحقاقات التفاوض- أنه لا مفر سوى الرضوخ لمطالب المقاومة". 

ورأى أن "يوم القدس العالمي جاء تحفيزًا لهمة الأمة تجاه قضيتها المركزية"، مشيرًا إلى أن  "ما نراه اليوم من مظاهرات غير كافٍ؛ لأن الشعوب تستطيع حسم المعركة وتقصير عمرها لصالح قضيتها المركزية، إذا أرادت فقط أن تواجه". 

وذكر أن "شعبنا دخل المواجهة بقرار وطني ليدافع في الوقت نفسه عن قرار الأمة تجاه مقدساتها التي تنتهك". 

ودعا أبو شريف الشعوب العربية والإسلامية لجعل يوم القدس العالمي هذا العام "فرصة لقلب المعادلات لصالح قضيتكم".

البث المباشر