جددّت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في "يوم القدس العالمي"، تمسكها بالمقاومة حتى التحرير والعودة، واستعادة كامل الأراضي الفلسطينية والمقدسات.
ويصادف "يوم القدس العالمي" كل سنة في يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك أي الجمعة اليتيمة أو جمعة الوداع. ويعدُّ "يوم القدس العالمي" أو الدولي حدثًا سنويًا يعارض احتلال "إسرائيل" للقدس. ويتم حشد وإقامة المظاهرات المناهضة للصهيونية في هذا اليوم في بعض الدول العربية والإسلامية والمجتمعات الإسلامية والعربية في مختلف أنحاء العالم. كما ويعدُّ حدثًا سياسيًا مفتوحًا أمام كل من المسلمين وغير المسلمين على حد سواء، للتضامن مع القضية الفلسطينية.
وقال علي بركة عضو القيادة السياسية لحركة حماس في الخارج، إنّ "يوم القدس يعدُّ محطة عالمية إسلامية، للتأكيد بأن المدينة هي عنوان المرحلة، وعنوان عزة ورمز وحدة الأمة الإسلامية وأحرار العالم."
وأكّد القيادي في تصريح خاص لـ "الرسالة نت"، أنّ معركة "طوفان الأقصى" في الـ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أثبتت أهمية المسجد الأقصى؛ مضيفًا: "فلا يوجد قضية جامعة كقضية الأقصى".
وشددّ على، أنّ المعركة أثبتت بأن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن مقدساته الإسلامية والمسيحية، كما أنها أكدّت وقوف هذا الشعب خلف مقاومته في معركة "طوفان الأقصى".
وأشار إلى، أنّ الطوفان فتح الطريق أمام الأمة جميعًا للمشاركة في مرحلة التحرير ومقاومة العدو؛ الذي أثبت أنه لا يعرف إلّا لغة القوة.
وشددّ بركة، على أن الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه بالحرب، تحديدًا في عدوانه البري الذي تعهد فيه بـ "القضاء على حماس"، مردفًا: "لم يستطع أن يحقق شيئًا من هذا".
وأضاف القيادي في حماس، أنّ "خلف قضية القدس ستتحقق إنجازات وانتصارات، ولهذا ستظل حماس متمسكة بأرضها حتى التحرير والعودة".
وفي سياق حديثه، وجه القيادي بركة التحية لكل الأحرار الذين يدافعون عن شرف الأمة وكرامتها، ويقفون مع المقاومة في مواجهة هذا العدوان الاجرامي على المقدسات.
كما ووجه نداء للأمة، بالضغط على حكوماتها من أجل التحرك؛ لوقف العدوان عن غزة، ورفع الحصار وفتح المعابر عن قطاع غزة، التي تواجه "إبادة شاملة" تهدف للقضاء من خلالها على القضية الفلسطينية.
وشددّ في ختام حديثه، على أنّ المقاومة لن تتوقف عن نهجها، حتى تحقق أهدافها الكاملة في تحرير الأرض وإقامة الدولة، وزوال الاحتلال وللأبد.