غزة – الرسالة نت ووكالات
أكد الدكتور سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن سلام فياض ليس مخولاً للبحث في موضوع تشكيل الحكومة، ولا يمثل أي فصيل سياسي وإنما مكلف بتشكيل حكومة غير دستورية من قبل "فتح"، مشددًا على أنه ليس له وزن قانوني أو سياسي ليشكل حكومة وطنية.
وقال أبو زهري في تصريحات وزعها المكتب الإعلامي لحركة "حماس" في خان يونس اليوم الخميس (24-2)، ، إن المدخل لحل المشكلة على الساحة الفلسطينية ليست بالبحث عن مخارج لحركة "فتح" لإنقاذها من المأزق السياسي الراهن وإنما هو حوار وطني شامل يعيد تشكيل الساحة الفلسطينية بشكل صحيح.
وتساءل أبوزهري: "كيف يمكن أن نقبل إجراء انتخابات في الضفة وغزة، بينما يهمش الشعب الفلسطيني بالخارج، والذي يمثل أكثر من ثلثي الشعب الفلسطيني؟، هذه الحكومة التي يجري الحديث عنها.. ما هي مرجعتيها السياسية؟، فحركة "فتح" تهرب من الإجابة عن الأسئلة المهمة التي ستوفر الحل للأزمة الفلسطينية الراهنة".
وقال: "فياض وحركة "فتح" يتحدثون في الإعلام ويطلقون شعارات بشأن إنهاء الانقسام، بينما يستمرون في سياسة الاعتقال على أرض الواقع في الضفة الغربية، فمن يمارس هذا الدور لا يمكن له أن يتحدث عن المصالحة".
أما بما يخص زيارة نبيل شعت المرتقبة لغزة في الأيام القادمة فأكد أبو زهري أن تصريحات شعت لا تختلف كثيرًا عن تصريحات سلام فياض أو غيره من قيادة "فتح"، فحركة "فتح" تتخبط، ولا نعرف ماذا تريد بالتحديد؛ فتارة يتحدثون عن تشكيل حكومة وحدة وطنية تم يتراجعون، ويتحدثون عن انتخابات تشريعية ورئاسية تم يتراجعون".
وأوضح أبو زهري أن حركة "حماس" تدرس زيارة شعت لغزة، قائلاً: "نحن لا نعول أي شيء على هذه الزيارة؛ حيث إن أبناء "حماس" بالضفة يعتقلون، وحملات القمع الأمنية مستمرة ضدهم".
واستنكر أبوزهري تصريحات عزام الأحمد الأخيرة، التي يتحدث فيها على أن الهبّة الجماهيرية لإنهاء حالة الانقسام يجب أن تبدأ من قطاع غزة، "هذا دليل على أن هناك تخطيطًا من حركة "فتح" لإعادة الفوضى الأمنية بقطاع غزة، وبالتالي لا يمكن السكوت عليه؛ وعلى الأجهزة الأمنية بقطاع غزة العمل على إنهاء هذه الحالة".
وعن مستقبل الورقة المصرية والوضع الجديد بمصر أكد أن القيادة المصرية الجديدة غير مهيأة للحديث عن الشأن الفلسطيني الداخلي بحكم أن أولوياتها هي أولويات داخلية، ولكن الحركة ستجري اتصالات في الأيام المقبلة مع القيادة المصرية بهدف ترتيب العلاقة بينها وبين "حماس"، مضيفًا أن الورقة المصرية مرتبطة بالنظام المصري، "وأعتقد أنها لم تعد مقبولة بكيفيتها، لذلك نحن نتحدث الآن عن حوار وطني شامل يعيد ترتيب الأمور على الساحة الفلسطينية".
وشدد على أن استخدام أمريكا "الفيتو" بشأن إدانة الاستيطان دليل على فشل الرهان على الدور الأمريكي بالمنطقة، وأن هذا الدور منحاز دومًا مع الاحتلال الصهيوني وفشل خيار التسوية، لذلك يجب البحث عن خيارات سياسية أخرى من خلال التمسك بالثوابت الفلسطينية ودعم صمود الشعب الفلسطيني وتعزيز المقاومة.
وذكر أن تصريحات حركة "فتح" الشكلية والمتوالية هي تصريحات إعلامية، وأنها تملك زمام المبادرة ليس أكثر، وما يؤكد ذلك أنها تتحدث تم تتراجع، وأن حركة "حماس" لا تلتف لذلك، لأن هناك واقعًا جديدًا فرض نفسه على جميع الأطراف، وهذا ما يفسر الحراك الذي تحاول تنظيمه حركة "فتح".
واستدرك بأن ما يحصل مرتبط بالأحداث الجارية في المنطقة من ثورات الشعوب ومرتبطة أيضًا بالوضع الداخلي لحركة "فتح" والانقسامات الداخلية، ومرتبط أكثر بتداعيات نشر وثائق الجزيرة التي أكدت أننا أمام مفاوض فلسطيني فرط بالثوابت.
من جانب آخر، أكد أبوزهري أن "حماس" تستنكر أعمال القتل التي يتعرض لها الشعب الليبي، وتطالب بوقف حمامات الدم، وأنها متضامنة مع الشعب الليبي، وتدعوا كل الشعوب العربية للتعبير عن تضامنها مع الشعب الليبي.