أكدّ د. حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أنّ اجتياح رفح يهدف في الأساس لضرب الأمن القومي المصري، من خلال تهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه، ودفعه للنزوح والتوطين في سيناء.
وقال نافعة لـ(الرسالة)، إن إسرائيل تبيد غزة ليل نهار، وعينها على سيناء، كما أنها تفعل الشيء ذاته في الضفة، فهي تقتل ليل نهار، وعينها على الأردن من خلال تهجير أهل الضفة هناك.
وأضاف: "المشروع الإسرائيلي هو مشروع تهجير، والسماح بمجزرة رفح يعني أن هناك موافقة عربية على هذا المخطط وليس فقط عجزا عربيا عن مواجهته.
وأوضح نافعة أن ارتكاب مخطط الإبادة في رفح، يعني تنفيذ مخطط ترحيل الشعب الفلسطيني عن أرضه، وتحويله إلى الدول العربية، وستشكل انهيارا عميقا لكل الوضع العربي، الذي سيجد نفسه منخرطا في حروب لن تنتهي.
وذكر أن الشعب الفلسطيني لن يسلم في المحصلة لمخطط التهجير كما لم يسلم من قبل بمخطط النكبة، ولا تزال اجياله تقاتل جيلا خلف جيل، "وهذا المخطط يعني بالضرورة اتساع رقعة الحرب وليس وقفها".
وأشار إلى أن واشنطن لا تزال تمنح كل الأضواء الخضراء للاحتلال لممارسة جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني، بوصفها شريك وداعم بل ومرتكب لحرب الإبادة في غزة.