حذرت شخصيات فلسطينية في الداخل المحتل، من مغبة تنفيذ المخطط الإسرائيلي باجتياح محافظة رفح.
وقالت شخصيات فلسطينية لـ(الرسالة)، إن الاجتياح يستهدف ترحيل الشعب الفلسطيني من المحافظة التي نزح فيها قرابة مليون ونصف المليون فلسطيني.
وأكدّت أن الادعاء الإسرائيلي بوجود مناطق آمنة يتناقض مع حجم الجرائم والاستهدافات الإسرائيلية ضد مختلف مناطق القطاع.
من جهته، قال غالب سيف رئيس المبادرة الدرزية، إنّ عملية التهجير تقف في أولوية الحكومة التي يقودها المتطرف بنيامين نتنياهو وائتلافه اليميني المتطرف، وهي النظرية التي بنيت عليها الحكومة وتعمل على تنفيذها في مختلف مناطق وجود الشعب الفلسطيني.
وأضاف سيف :"هذه السياسة تطال النقب وقرى الداخل والقدس والضفة وغزة؛ لكن صمود الأخيرة واستبسال أهلها أفشل هذا المخطط".
وأوضح أن نتنياهو يريد مواصلة أحلامه بإمكانية تحقيقه عبر اجتياح رفح، وإجبار أهلها للنزوح تحت ضربات الأحزمة النارية.
وأكدّ سيف أن هذا الوهم إذا تحقق وأصبح واقعا، فهذا يعني أن ترحيل بقية الشعب الفلسطيني سيكون تحصيل حاصل.
من جانبه، قال عطية الأعسم رئيس مجلس قرى النقب غير المعترف بها، إن مخطط استهداف رفح، يدفع في الأساس تهجير الشعب الفلسطيني منها إلى سيناء، وهو المخطط الذي بات معلنا لجميع الأطراف دون أن تحرك ساكنا.
وأضاف الأعسم، "نحن ندرك أن نجاح هذا المخطط، يعني لن يكون هناك فلسطيني في النقب ولا في الداخل، ولا حتى في الضفة، والعرب الصامتون اليوم هم مشتركون في عملية التهجير".
وأوضح أن إسرائيل لم تنتظر نهاية الحرب على غزة لتستأنف حرب التهجير في النقب والداخل، "هي بدأت فعلا من شهر، وبدأت عملية إخطار هدم المنازل، وهدمت عددا منها بالفعل".
وذكر أن حرب الإبادة الإسرائيلية التي استهدفت كل مقدرات الحياة في غزة من مباني ومستشفيات وجامعات ومدارس، أرادت من خلالها أن تكون غزة طاردة وغير قابلة للحياة، وترغب الدفع بشكل مباشر في تهجير الفلسطينيين عن أرضهم.
وتابع: "كل المؤشرات لم تخفها إسرائيل في نيتها الحقيقية من هذه الحرب، في مخطط جاهز لها منذ عقود طويلة، وهي تحاول فقط تنفيذه".
وأيده عضو المجلس البلدي في اللد محمد أبو شريقي، الذي قال إن عملية التهجير تطل برأسها بشكل واضح وعلني في كل المواقع، "ويراد اليوم حسم المشروع الاستيطاني بطرد كل الفلسطينيين، وبشكل أوضح في غزة".
وأوضح أن الاحتلال يرى في غزة العقبة الأبرز أمام مشروع التهجير، ويريد أن يمارس كل حروب الإبادة ليدفع بقية الفلسطينيين في مواقعهم الأخرى للنزوح والهجرة، خارج فلسطين؛ لتجنب حرب الإبادة التي ترتكبها في غزة.
وأشار لمخطط التهجير الذي استهدف بعض الأحياء العربية في اللد والمناطق الساحلية، وتحويلها لمناطق سكن للمستوطنين الوافدين من مستوطنات الشمال.
وذكر أن هذا كله يتقاطع مع مشروع واضح ومحدد، وهو تهجير الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن ما يجري في غزة يستهدف بشكل رئيسي تهجير الشعب الفلسطيني بأسره، "اذا هجرت غزة، فاستكمال عملية التهجير ستكون تحصيل حاصل".