أعربت الأطر الطلابية في قطاع غزة، عن تقديرها وترحيبها بحراك الطلبة في عشرات الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة الذين ينتفضون تضامناً مع غزة ومن أجل وضع حد للإبادة الجماعية الصهيوأمريكية بحق شعبنا في غزة.
وشكّلت الجامعات في الولايات المتحدة ميدانًا رئيسيًا للنقاش والتحركات على خلفية حرب "الإبادة الجماعية" والأزمة الانسانية الكارثية في قطاع غزة، خصوصًا في ظل الدعم السياسي والعسكري من الولايات المتحدة لحليفتها "إسرائيل".
وقالت الأطر الطلابية، في بيان صحافي، وصل "الرسالة نت" نسخة عنها، "نبقى تحت قنابل الاحتلال، نقاوم الإبادة الجماعية النازية، نحزن على زملائنا وأعضاء هيئة التدريس، ونحن نشهد تدمير جامعاتنا، نرحب بأمثلة التضامن التي يقدمها الطلاب الذين يواجهون الاعتقال وعنف الشرطة والتعليق والإخلاء والطرد من أجل مطالبة جامعاتهم بإنهاء تواطؤهم في الإبادة الجماعية الصهيوأمريكية والتخلي عن مساندة الاحتلال مستفيدي الحرب الذين يسلحونه".
وأضافت، "لقد شاهدنا اعتقال مئات الطلاب في جميع أنحاء الولايات المتحدة أثناء عملهم على تحويل جامعاتهم إلى "جامعات شعبية لغزة" يقوم الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفون بتعطيل العمليات الجامعية ويوضحون أنه بينما يتم قصف الجامعات في غزة، لا يمكن أن يستمر العمل الجامعي كالمعتاد في الولايات المتحدة".
وذكر البيان، أن قمع الحراك الطلابي في الجامعات الأمريكية يأتي في الوقت الذي تتعاون فيه إدارات الجامعات مع أعضاء الكونغرس لتشويه سمعة الناشطين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من أصحاب الضمير، وطرد الطلاب، وحظر الأحداث، وإغلاق المنظمات الطلابية مثل/ طلاب من أجل العدالة في فلسطين، وإدانة النشطاء الذين يعملون على وضع حد للإبادة الجماعية النازية.
ووفق البيان، في الوقت نفسه، تستثمر هذه الجامعات ذاتها في نفس الشركات التي تستفيد من البيع المستمر للأسلحة للنظام الصهيوني لمواصلة هجوم الإبادة الجماعية.
وأشارت الأطر الطلابية بغزة، إلى ما يتعرض له الطلاب والنظام التعليمي بالقطاع وفلسطين ككل المحتلة من عدوان و"إبادة جماعية وتعليمية"، مردفةً: "جامعاتنا دمرت وقصفت، وحظرت منظماتنا الطلابية، وتعرض قادتنا الطلاب للتعذيب والقتل والسجن الجماعي. ومع ذلك، في فلسطين وفي جميع أنحاء العالم، كانت الحركة الطلابية دائمًا القوة الدافعة لنضالنا من أجل التحرر".
واستطر البيان، "عندما نرى مقاطع الفيديو والصور من الجامعات الأمريكية اليوم، نتذكر تاريخنا من النضال الطلابي وكذلك الانتفاضات الطلابية عام 1968، التي تحدّت الإمبريالية من فيتنام إلى فلسطين وأعادت تشكيل وجه أوروبا والولايات المتحدة. والآن، في عام 2024، تقود الحركة الطلابية الطريق مرة أخرى".
واستكمل: "ومن هنا في غزة نراكم ونحييكم. أفعالكم ونشاطكم مهم، خاصة في قلب الإمبراطورية، في الولايات المتحدة. وبينما يوافق أعضاء الكونجرس على توفير أسلحة إضافية بقيمة 26 مليار دولار لقصف شعبنا ومواصلة الإبادة الجماعية الصهيوأمريكية، فإنكم تتخذون إجراءات هادفة لإغلاق آلة الحرب في جامعاتكم".
وتؤكد الأطر الطلابية بغزة، مخاطبةً الأطر الطلابية الأمريكية المتضامنة مع غزة في حراكها، على أن " تضامنكم الطلابي العالمي يكسر الحدود، وقد حان الوقت لتحطيم آلة الحرب الإمبريالية الأمريكية".
وترى، "أن جيلاً جديداً يُنشأ لن يَقبل بعد الآن الصهيونية والعنصرية والإبادة الجماعية، وهو يقف مع فلسطين وتحريرها من النهر إلى البحر" بحسب بيان الأطر الطلابية بغزة.
وتختم بالقول، "فمن غزة إلى كولومبيا، إلى آن أربور وبيركلي، أيدينا متشابكة لوضع حد للإبادة الجماعية النازية وتحقيق تحررنا الجماعي".
ويواصل حراك الطلبة في الجامعات الأمريكية، اليوم السبت، الاعتصامات والمظاهرات المتضامنة مع القضية الفلسطينية، والمُنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ورغم حملات الاعتقال والاعتداءات التي شنتها الشرطة الأمريكية، وتوجيه الاتهامات بمعاداة السامية، وفض الاعتصامات بطرق عنيفة.
توسعت الاحتجاجات الطلابية في الولايات المتحدة تنديدا بالحرب الإسرائيلية على غزة لتشمل العاصمة واشنطن وولايات أخرى، وبينما اعتقلت السلطات مئات المحتجين، نددت منظمات حقوقية بوقوع انتهاكات ضد المتظاهرين.
ومن لوس أنجلوس إلى نيويورك وواشنطن مرورا بأوستن وبوسطن وشيكاغو وأتلانتا، تتصاعد الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين، وشملت الاعتصامات والمظاهرات جامعات مرموقة عالميا مثل هارفرد ويال وكولومبيا وبرينستن، وهو ما يعيد للأذهان الاحتجاجات على حرب فيتنتام.
وأثارت هذه الاحتجاجات المستمرة منذ أسابيع ردود أفعال متباينة في الأوساط السياسية الأميركية، وفي حين ندد البعض بحدوث تجاوزات تشمل "معاداة السامية"، حذر البعض الآخر من انتهاك الحريات مع لجوء بعض الجامعات للقوة وفض الاعتصامات واعتقال مئات الطلاب.
وقد بدأ طلبة مؤيدون للقضية الفلسطينية اعتصاما تضامنيا مفتوحا مع سكان غزة في حرم جامعة جورج واشنطن هو الأول في قلب العاصمة الأميركية.
وأظهرت مقاطع مصورة مجموعة خياما شيدت وسط حرم الجامعة وشعارات مؤيدة للشعب الفلسطيني ومطالبة بإنهاء الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين في غزة.
كما أعلن المعتصمون تضامنهم مع زملائهم الذين اعتقلتهم الشرطة في جامعات كولومبيا وتكساس وجنوب كاليفورنيا.