"البنتاغون" يفكك "رصيف غزة العائم" وينقل السفن لميناء أسدود.. ما القصة؟

ميناء غزة العائم صورة جوية
ميناء غزة العائم صورة جوية

الرسالة نت

قال الجيش الأمريكي الجمعة 3 مايو/أيار 2024، إنه علق مؤقتاً أعمال بناء الرصيف البحري لتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة بسبب سوء الأحوال الجوية، وسيواصل بدلاً من ذلك أعمال التجميع في ميناء أسدود الإسرائيلي. 

وحول الأسباب، قال الجيش الأمريكي، إن "الرياح العاتية والأمواج العالية المتوقعة في البحر تتسبب في ظروف غير آمنة للجنود العاملين على سطح الرصيف غير مكتمل البناء".

وأضاف: "الرصيف غير المكتمل والسفن العسكرية المشاركة في تشييده انتقلت إلى أسدود حيث تستمر أعمال التجميع".

فيما يقول الإعلام العبري، إن تفكيك الرصيف ينسجم مع التطورات التي تخص مفاوضات الهدنة وإصرار المقاومة على تفكيك محور نتساريم وانسحاب جيش الاحتلال من المحور، لأن الرصيف كان من المفترض أن تتحكم فيه قوات قادمة من نقطة "نتساريم"، ولن تسمح "إسرائيل" بوجود ميناء لا تديره أو تشرف عليه.

وبحسب مراقبون، قد يكون تفكيك الرصيف نتيجة وصول الاحتلال وداعمه الأمريكي إلى قناعة أن الوصول إلى هدنة طويلة أو اتفاق وقف إطلاق نار مع حماس يعني فشل سيناريوهات اليوم التالي التي كان يطرحها نتنياهو، سواء سيناريو بقاء الاحتلال في غزة، أو استقدام قوات عربية، أو حتى استبدال حماس بالسلطة الفلسطينية.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد أعلنت هذا الأسبوع أنه تم الانتهاء من تشييد 50% من الرصيف.

وتسعى حكومة الاحتلال إلى إظهار أنها لا تعرقل وصول المساعدات لغزة منذ أن أصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن تحذيراً صارماً لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أن سياسة واشنطن قد تتغير في حال تقاعست "إسرائيل" عن اتخاذ إجراءات للحد من الأضرار التي تلحق بالمدنيين وضمان سلامة موظفي الإغاثة.

وتشن "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن دمار شامل وهائل في البنى التحتية والمباني، ما تسبب في كوارث وأزمات إنسانية.

وتواصل "إسرائيل" حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، ورغم طلب محكمة العدل الدولية منها اتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

البث المباشر