أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أمس الجمعة، قصف أهداف إسرائيلية في مدينة بئر السبع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، برشقة صاروخية جديدة، في عودة للقصف الصاروخي بمدى كبير.
وقالت القسام، في بيان عبر منصة "تلغرام": "قصفنا بئر السبع المحتلة برشقةٍ صاروخية ردًا على المجازر بحق المدنيين".
وبحسب الإعلام العبري، أصيبت مستوطنة "إسرائيلية" وتضرر مبنى في بئر السبع، جراء سقوط دفعة صواريخ جديدة أطلقت من قطاع غزة الجمعة، دون أن تعترضها القبة الحديدية، وذلك للمرة الاولى منذ أشهر.
في تعليقها على رشقات القسام الصاروخية، قالت القناة 14 العبرية، إن حماس تطلق الصواريخ على إسرائيل بذات القوة التي كانت عليها في الأسابيع الأولى من الحرب. كما أضافت القناة أن "الهجمات الصاروخية على بئر السبع تعيدنا إلى الأيام الأولى للحرب".
وقالت هيئة البث الرسمية إنه تم إطلاق إطلاق 15 صاروخاً من رفح على بئر السبع ومحيطها، وهو الأمر الذي أكده جيش الاحتلال، والذي زعم أنها سقطت في منطقة مفتوحة في منطقة بئر السبع.
وتبعد بئر السبع عن منطقة غلاف غزة بنحو 40 كلم، وقصف كتائب القسام للمدينة يمثل عودة الفصائل الفلسطينية إلى القصف بمدى أبعد، بعدما اقتصر قصفها منذ نحو شهر ونص الشهر على مستوطنات ومدن بمنطقة غلاف غزة، وبمدى لا يزيد عن 5 كلم.
وكان آخر مرة قصفت فيها كتائب القسام مدى أبعد، في 25 مارس/آذار الماضي؛ حيث أعلنت آنذاك استهداف مدينة أسدود الإسرائيلية، التي تبعد بنحو 60 كلم عن غزة.
بينما آخر مرة قصفت فيها كتائب القسام بئر السبع كان ذلك في 6 ديسمبر/كانون الأول 2023.
يأتي توسيع القسام لمدى القصف في ظل تصعيد الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الأخيرة حربه على غزة.
شمل ذلك إطلاق عملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، الإثنين، والسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الثلاثاء، ومنع دخول المساعدات الإغاثية من خلاله.
ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي رغم إعلان "حماس"، الإثنين، قبولها بالمقترح المصري القطري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ادعى أن موقف الحركة يهدف إلى "نسف دخول قواتنا إلى رفح"، و"بعيد كل البعد عن متطلبات" تل أبيب الضرورية.
ورداً على ما اعتبرته الحركة "تهرباً" من نتنياهو من التوصل لاتفاق لوقف الحرب، أعلنت الجمعة، عن بدء مشاورات مع قادة الفصائل الفلسطينية من أجل "إعادة النظر في استراتيجيتنا التفاوضية".