قائمة الموقع

معبر رفح ..القلق يساور المسافرين

2009-11-02T13:52:00+02:00

غزة- لميس الهمص " الرسالة نت "

ينتظر ستة آلاف غزي فتح معبر رفح للعبور لأماكن عملهم ودراستهم خارج قطاع غزة، رغم أن الأيام الثلاثة التي حددتها مصر لفتح المعبر لا تكفي لخروج نصفهم، في ظل ما اعتاد عليه المسافرون من بطء في الحركة من الجهة المصرية وإرجاع أعداد كبيرة من المسافرين.

*في الانتظار

المواطنة (ن.هـ) تنتظر فتح المعبر بفارغ الصبر وعبرت عن خشيتها من عدم تمكنها من  العبور برفقة أولادها في الأيام الثلاثة المحددة خاصة أن دورها جاء في الحافلة رقم 35 وهي من الحافلات الأخيرة التي قد لا يصلها الدور. 

كما ذكرت أن عدم إدخال العدد المعلن من الباصات وبطء الحركة يجعل المسافرين على أعصابهم خوفا من ضياع الوقت وإجبارهم على انتظار الفتحة القادمة للمعبر والتي لا يعرف موعدها.

يذكر أن السلطات المصرية تقوم بفتح معبر رفح بشكل متقطع يصل لثلاثة أيام لكل شهر أو يزيد ، غير أن أعداد المسافرين في هذه المرة ازدادت بسبب طول الفترة التي بقي فيها المعبر مغلقاً.

أما أبو المعتز فذكر أن دراسته بدأت في جمهورية مصر ولم يتمكن حتى اللحظة من مغادرة القطاع وتمنى زيادة أيام فتح المعبر ليتمكن جميع المواطنين من قضاء مصالحهم في الخارج، وقد أبدى قلقه هو الآخر من السياسة التي تتبعها السلطات المصرية في إرجاع المسافرين وخاصة الطلاب منهم دون معرفة أسباب ذلك.

*ستة آلاف

من جانبه قال أيهاب الغصين : حتى لحظة اتصالنا الساعة العاشرة من صباح أمس لم يفتح معبر رفح من الجانب المصري، بالرغم من تجهيز ستة حافلات أمام البوابة المصرية في انتظار الدخول، مبينا أن الوزارة منحت المسافرين تسهيلات كبيرة في قضية التذاكر التي أصبحت توزع قبل فتح المعبر بمدة كافية.

وأشار إلى أن عدد المسجلين لديهم للسفر هو ستة آلاف مسافر ، غبر أن السلطات المصرية بعثت بكشف يحوي 1200 مسافر من أصحاب التنسيقات والذين يتوجب خروجهم على مدار أيام فتح المعبر الثلاثة، متوقعا خروج ثلاثة آلاف مسافر إذا أنجز الجانب المصري إجراءاته بشكل سريع وسلس.

وطالب الغصين الجانب المصري بالعمل السريع على تمديد أيام عمل المعبر لإدخال أكبر قدر من المسافرين والمرضى والعالقين في قطاع غزة .

وقال انه سيعبر حوالي 1500 عالق فلسطيني من مصر إلى قطاع غزة وتم التنسيق بين الجانبين المصري والفلسطيني على تخصيص اليوم الأول والثالث لعبور حوالي ألفي فلسطيني من حاملي الاقامات بالخارج والطلاب الفلسطينيين المقيدين بالجامعات الخارجية والمرضى، وقد تم الاتفاق بشكل مبدئي على عبور حوالي 400 مريض فلسطيني للعلاج بالمستشفيات المصرية، بينما تم تخصيص اليوم الثاني لعبور حاملي الجوازات الأجنبية والمصريين وقدرت إعدادهم بحوالي ألف فلسطيني".

أما العالقون الفلسطينيون على الجانب المصري فسيسمح لهم بالعودة من مصر الى قطاع غزة على مدار الأيام الثلاثة كما تم تخصيص الحافلات التي ستقل الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة إلى مصر بواقع 12 حافلة في اليوم الواحد

*تسهيلات

وحول التسهيلات للمسافرين التي أعلنت عنها الداخلية قال:" تم توفير "معرشات" ومياه للشرب في أمكان تجمع المسافرين للتسهيل عليهم كما أن حركة الحافلات أصبحت سهلة وسلسلة فلا يستغرق ملء الحافلة الواحدة سوى 10 دقائق".

وبين أن الوزارة استفادت من الأخطاء السابقة حتى أن المشاكل التي كانت تحدث عند توزيع التذاكر لم تتكرر هذه المرة وتم القضاء عليها بتوزيعها مبكرا وليس كالمرات السابقة.

وجاءت هذه التسهيلات بعد عدة شكاوى من المواطنين الذين كانوا يتكدسون عند مجمع أبو خضرة لاستلام أرقام حافلاتهم خلال فتحات المعبر السابقة، كما أن أرقام الحافلات التي كانت توزع  كانت تفرق العائلة الواحدة في عدد من الحافلات مما سبب امتعاض كبير لدى المواطنين لاضطرارهم الوقوف لأكثر من مرة في طوابير الانتظار للحصول على أرقام حافلات العائلة الواحدة التي لم تكن تسلم إليهم مجتمعة، إلا أن الداخلية تداركت هذه الأزمة وعملت على حلها.

من ناحية أخرى تسود حالة من الغضب والاستياء بين أعضاء قافلة أميال من الابتسامات، الموجودة الآن في مدينة بورسعيد المصرية بسبب ما سمته "مماطلة السلطات المصرية" في تسيير القافلة وتسهيل إجراءات دخولها إلى قطاع غزة المحاصر، وذلك بعد تكرار الوعود بالسماح لها بالدخول وكان آخرها الأربعاء الماضي وفق ما أفاد مشاركون في القافلة.

 وتضم القافلة ستين حاوية تحمل أكثر من مائة سيارة فيها مساعدات لذوي الاحتياجات الخاصة، عبارة عن 275 كرسيا متحركا للمعاقين، كما تضم أجهزة حاسوب للمدارس المتضررة من العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.

ويرافق القافلة 115 متضامنا أوروبيا وعدد من الشخصيات الأوروبية والعربية، علاوة على ممثلين عن المؤسسات المشاركة في الحملة من بينهم القيادي بأحد الأحزاب السويدية نيلس ليتورين، ودان أوليف غرادين وهو مسئول في إحدى المؤسسات الخيرية الكبرى.

وأوضحت مصادر في القافلة أن الوضع أصبح حرجا للغاية مع ازدياد تكلفة وجود القافلة وأعضائها سواء من الناحية المادية أو المعنوية أو حتى انعكاساتها على علاقات دول أعضاء القافلة مع مصر.

 

 

اخبار ذات صلة