قائد الطوفان قائد الطوفان

بسبب شح الوقود وثلوث المياه الصالحة للشرب

خاص| رئيس بلدية دير البلح: نحن على أعتاب كارثة بيئية وصحية تهدد حياة عشرات آلاف النازحين

الرسالة نت

الرسالة نت – محمد العرابيد 

أكد رئيس بلدية دير البلح دياب الجرو، أن مدينة دير البلح لا تزال تستقبل أعداد كبيرة من النازحين الفلسطينيين في مراكز الإيواء المختلفة المنتشرة بأنحاء المدينة وذلك بعد العدوان الإسرائيلي على مدينة رفح وإجبار الفلسطينيين للنزوح إلى وسط القطاع.

وقال الجرو في حديث لـ"الرسالة"، أن طواقم البلدية اليوم تعاني من عجز كبير في الإمكانيات والمعدات وتقف عاجزة عن تقديم الخدمات لأكثر من نصف مليون نازح فلسطيني متواجد في المدينة.

كارثة بيئية وصحية

وأوضح أن البلدية تفتقر للوقود اللازم والمخصص لتشغيل أبار الصرف الصحي، وتزويد المناطق بالمياه الصالحة للشرب في ظل الاعداد الكبيرة من النازحين ومع دخولنا فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة".

وأضاف: "نحن مقبلون على كارثة بيئية وصحية خطيرة جراء انتشار القمامة في الشوارع وعدم قدرتنا على تشغيل آبار المياه ومضخات الصرف الصحي خاصة ونحن على أعتاب فصل الصيف، والتي تزداد فيه حاجة الناس للمياه والنظافة".  

وأشار الجرو إلى أنه مؤخرًا قبل اجتياح رفح جرى تقليص الوقود من قبل الجهات المانحة، وبعد اجتياح رفح لم يجرى تزويدنا بالوقود، ما يندر بكارثة حقيقة. طالب المؤسسات الدولية والحقوقية بالضغط على الاحتلال لإدخال الوقود المخصص للبلديات.

ويوصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة لليوم الـ 223، عبر واجتياح رفح واجبار الفلسطينيين على النزوح لوسط القطاع، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 بالمئة من السكان. 

عقاب جماعي للفلسطينيين

وجدد رئيس بلدية دير البلح تأكيد في حديث لـ"الرسالة"، قائلاً :"إن عدم توريد الوقود اللازم لعمل البلديات في القطاع، جريمة حرب وعقاب جماعي لكل الأهالي".

وأشار الجرو إلى أن أكوام من النفايات مكدسة ومنتشرة في الشوارع ومراكز الإيواء، وبرك من مياه الصرف الصحي، فيما ينتشر الحشرات والزواحف والقوارض والبعوض؛ مما يؤدي لتفشي الأوبئة والأمراض وحدوث كوارث صحية.

المقابر لا تكفي

وقال رئيس بلدية دير البلح وسط قطاع غزة دياب الجرو،:"ندفن موتانا في مقابر جماعية، باتت مقابرنا لا تتسع للعدد الكبير من الشهداء".

وأضاف أن "دير البلح منطقة ادعى الاحتلال (الإسرائيلي) أنها آمنة وقام بتوجيه الناس إليها لكن اليوم ترتكب فيها مجزرة، تقصف فيها البيوت فوق رؤوس ساكنيها".

ووصف الجرو الأوضاع في المدينة بشكل خاص وقطاع غزة بشكل عام بـ "الكارثية". وتابع:" نعيش حرب إبادة حقيقية في ظل تغول الاحتلال على المدنيين العزل".

تدمير أكبر مصنع للأدوية

وأكد الجرو أن الاحتلال يواصل استهدافه الممنهج للمنظومة الصحية في قطاع والتي بدأها باستهداف المستشفيات والمراكز الصحية وإخراجها عن الخدمة، ومرورا باستهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف. 

وقال في حديث لـ"الرسالة"،:"إن الاحتلال استهدف أكبر مصنع للأدوية في قطاع غزة والمتواجد في دير البلح حي صلاح الدين خلال التوغل للعسكري للمنطقة الشرقية من دير البلح قبل أسابيع".

وشدد الجرو هذا الاستهداف المتعمد من الاحتلال للمنظومة الصحية يأتي في سياق السياسة الإسرائيلية لتفريغ قطاع غزة وجعله غير صالح للحياة واستكمال لحلقات التدمير الممنهج لكل القطاعات التي من شأنها أن تعزز الوجود الفلسطيني على الأرض.

البث المباشر