غزة- رائد أبوجراد-الرسالة نت
أكد النائب مشير المصري القيادي في حركة حماس بأن حركته مع المصالحة وأنها خيارها الاستراتيجي، مضيفاً:" نسعى للمصالحة ويجب تهيئة الظروف والأجواء المناسبة لها على ارض الواقع".
وقال المصري في حديث خاص لـ "الرسالة نت" :" على حركة فتح أن تظهر نيتها من المصالحة وان تعود إلى المربع الوطني لتنفيذ المصالحة الوطنية وان تعود إلى شعبها".
وأشار المصري إلى أن فرص المصالحة الوطنية لا تزال قائمة حتى اللحظة وأن حركته ما زالت تسعى إليها، مستطرداً: "أية مصالحة يجب أن تتوفر لها النوايا الحسنة والإرادة الوطنية وهذا ما نتمناه ونريد مصالحة متينة يعبر بها على ارض الواقع".
وعن رده على خطاب الرئيس المنتهية ولايته محمود عباس والمتعلقة بالمقاومة الفلسطينية، قال: "هذا ليس جديد على خطابات عباس باعتباره أصلا لا يؤمن بالمقاومة وهو يحاربها والتنسيق الامنى مع الاحتلال الاسرائيلى دليل واضح على ذلك".
وأكد أمين سر كتلة حماس البرلمانية أن خيار عباس الأول والأخير يعتمد على التنسيق مع الاحتلال من خلال المفاوضات العبثية التي لم تجلب للشعب الفلسطيني شيئاً على مدار ثلاثة عشر عاماً، مضيفاً:" أعتقد بأن الاستمرار في المفاوضات العبثية لا يقدم شئ للشعب الفلسطيني وعلى عباس أن يراجع نفسه وسياسته التي يربطها بالمواقف الإسرائيلية والأمريكية".
تقاسم وظيفي
وبين المصري بأن عباس لم يبقى أي خط للتراجع عن مفاوضاته وانه باق على تنفيذ خارطة الطريق من طرفه رغم مضى الاحتلال الاسرائيلى بملف الاستيطان، مشيرا إلى أن ما يحدث في الضفة الغربية من ملاحقة واعتقالات بحق الآلاف من أبناء حماس "والتقاسم الوظيفي في العمل بين أجهزة الاحتلال والأجهزة الأمنية التابعة لعباس دليل ذلك" كما قال.
وأوضح المصري أنه أضحى هناك تغير في الموقف الرسمي والشعبي في التعامل مع عباس، وتساءل قائلاً:" عباس لا يعرف ماذا يفعل فعندما تكون هناك مقاومة يندد بالمقاومة ويحاربها ويعتبرها عبثية وحقيرة وعندما تكون هناك تهدئة لا يعجبه سلوك حركة حماس في ذلك ويحاول المزاودة عليها".
وأضاف "الحقد الدفين الذي يحمله عباس ضد حماس والذي يسعى لمناقضتها في كل شئ ومحاربتها في كل خطوة تقوم بها هو تأكيد ودليل على ارتهانه بمواقف الاحتلال ضد مواقف شعبه وقبوله بذلك"، مؤكداً بأن ذلك يعود إلى حالة الهم التي يعيشها عباس مؤخراً جراء الضغوط التي يتعرض لها.
وفى أعقاب رده على الاتهامات التي يوجهها عباس لحركة حماس حول منعها لقوى المقاومة في غزة من أداء واجبها المقاوم قال المصري:"هذه اتهامات ليست جديدة على عباس هو يحاول جاهداً مع بعض القيادات الفتحاوية أن يظهر للناس بأن حماس كفتح وإنها تحارب المقاومة كما تفعل السلطة وفتح في الضفة المحتلة".
وأضاف "آن الأوان لعباس أن يعلن ولو لمرة واحدة ولائه للشعب الفلسطيني ووقوفه بجانب شعبه ضد الاحتلال، وعليه أن يحترم كبر سنه وأن يعود إلى رشده ويصحح مساره ويرضى ربه في أواخر حياته ولو بكلمة وتصرف خير".
