نفى مصدر رفيع المستوى لوسائل إعلام مصرية، صحة لما تم تداوله بشأن اتفاق مصري إسرائيلي لإعادة فتح معبر رفح.
ونقلت قناة القاهرة الإخبارية الفضائية، عن مصدر وصفته بـ "رفيع المستوى"، قوله إن مصر لن تقبل سياسة الأمر الواقع، مؤكداً أن معبر رفح مصري - فلسطيني.
وأضاف، أنّ إدخال المساعدات عبر (كرم أبو سالم) مؤقت، ومن باب حرص مصر على التخفيف من وطأة نقص المساعدات ولحين عودة معبر رفح للعمل بشكل طبيعي وفق آلية متفق عليها.
وبحسب المصدر المصري، فإن القاهرة متمسكة بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من معبر رفح كشرط لاستئناف العمل به.
وفي وقت سابق، نقلت مصادر صحفية، أن وفد من المخابرات الأمريكية والاحتلال الإسرائيلي يزور القاهرة السبت لبحث انسحاب الاحتلال من معبر رفح من الجانب الفلسطيني بشكل كامل
وقالت هيئة البث العبرية، إن اتفاق مبدئي بين مصر وإسرائيل على إعادة فتح معبر رفح لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
وتجري الآن دراسة مسألة المسؤولية عن تشغيل المعبر، ففي أوروبا والولايات المتحدة يرفضون قبول إدارة المعبر، وفي إسرائيل يميلون إلى السماح لعناصر فلسطينية غير مرتبطة بحركة حماس بإدارة المعبر.
ويعد معبر رفح شرياناً اقتصادياً وأمنياً على الحدود بين مصر وقطاع غزة، يُسهل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع وخروج المسافرين والمصابين منه.
وعاودت إسرائيل، في 7 مايو (أيار) الحالي، السيطرة على معبر رفح وإغلاقه، وحمّلت مصر مسؤولية الإغلاق وعدم تمرير مساعدات. لكن القاهرة رفضت الاعتراف بالسيطرة الإسرائيلية على المعبر، والتنسيق مع الاحتلال بشأنه.
وحول الألية المقترحة لإعادة تشغيل المعبر، رأى الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور عمرو الشوبكي أن الحديث الدائر عن أطراف أوروبية فلسطينية ستدير المعبر، يعكس مؤشرات على عودة لسيناريو 2005، في ظل تفاهمات تُجرى بشأن ذلك، لكنه قال إن إسرائيل ستبقى عائقاً لقبول آلية 2005 مع رفضها وجود السلطة الفلسطينية في إدارة معبر رفح، لافتاً إلى أن لجوء مصر لمعبر كرم أبو سالم مؤقت ويهدف لإنهاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا بمصر شدد على أن القاهرة سوف ترفض رفضاً تاماً بقاء إسرائيل أو جهة محسوبة عليها في الجانب الفلسطيني من المعبر، وبالتالي لا بديل عن الذهاب لحل وسط يرضي القاهرة، ومن غير المستبعد قبول إسرائيل بسيناريو إدارة أميركية للمعبر، من دون قبول بدور مصري – عربي.