وصف الإعلامي والسياسي المصري المعروف حسين عبد الغني، قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار، بأنه رمز من رموز التاريخ العربي، "ليس فقط في اللحظة الراهنة؛ بل في محطات التاريخ العربي".
وقال عبد الغني لـ(الرسالة)، إن "السنوار يدير معركة التفاوض والحرب والأنفاق والأسرى باقتدار؛ ليصبح الآن رمزا من رموز المقاومة".
وفسرّ عبد الغني الهجوم الإعلامي من بعض الأطراف على القائد السنوار؛ لأنه ثبت أنه من يدير المعركة، ويقف على رأس القرار فيها، "قرار مجلس الأمن وجّه لطرفين المقاومة والكيان، والسنوار يقف اليوم على قرار المقاومة في غزة".
وحول المبادرة الأمريكية لوقف اطلاق النار، أجاب: "واشنطن تتحرك في التفاوض من واقع 3 دوافع، الأولى لصالح استراتيجيتها ومصالحها في المنطقة، وثانيها لصالح إعادة انتخاب بايدن، وثالثها لصالح وكيلها الإقليمي وأداتها الوظيفية بالمنطقة المسمى بإسرائيل".
وذكر عبد الغني، أنّ المقاومة استطاعت قلب كل التوقعات، بدءًا من بداية المعركة، واطالة أمدها في صمود اسطوري، قلبت عبره كل الأوراق.
وأوضح أن واشنطن كانت تتصور الحرب نزهة فقدمت لها دعما مطلقا، ولكنه ثبت لها الوصول للشهر التاسع في الحرب، مع ارتفاع الكلفة السياسية والأخلاقية؛ وأصبح الأمر مرهقًا بالنسبة لها.
وبين عبد الغني أن الهدف الأمريكي التوصل لصيغة توقف الحرب بشكل مؤقت، ليتمكن بايدن من الادعاء بتحقيق نصر دبلوماسي بالشرق الأوسط، من خلال التصول لصيغة وقف الحرب، ويعزز بذلك فرص وصوله للبيت الأبيض مرة أخرى.
وأضاف: "الخطة لا تتعلق بتحقيق دولة للفلسطينيين ولا الحفاظ على أرواح المدنيين، ولا إعادة الاعمار، ولا تدفق المساعدات، وإنما على فكرتين كسب الوقت ونزع سلاح المقاومة".
ونبه عبد الغني المقاومة لضرورة الانتباه؛ لأن ما يخطط له هو كسب الوقت، ومنح إسرائيل بالتعاون مع أمريكا والدول العربية التابعة لها، فرصة العودة للحرب في أي وقت تريده.