بعد فشلها عسكريا

خاص| (إسرائيل) تستخدم المساعدات كأداة ضغط سياسية ضدّ الغزيين

الرسالة نت

الرسالة نت- خاص

تستخدم (إسرائيل) وبمساعدة من الإدارة الأمريكية، ورقة المساعدات وحجبها عن المواطنين وخصوصا في شمال غزة، كأداة ضغط سياسية.

وتهدف (إسرائيل) للضغط على المدنيين من خلال تجويعهم وترحيلهم وزيادة حجم الدمار في مساكنهم، بعد فشلها الذريع في تحقيق أيا من مكاسب الحرب على غزة التي حددتها مسبقا.

ومجددا تفرض (إسرائيل)، المجاعة على شمال غزة، بعدما استخدمته كورقة عقاب ضد صمود الغزيين في شمال غزة، لتكرره في محاولة يائسة منها لفرض املاءاتها التي فشلت بتحقيقها عسكريا.

 

محاولات فاشلة

المواطن عماد حنون الذي يسكن في منطقة الفالوجا، شمال غزة، أكد أن سياسة التجويع التي تحاول (إسرائيل) تكرارها لن تنجح، "وسنبقى صامدين على أنقاض منازلنا".

وقال حنون الذي يجلس في خيمة بجوار منزله المدمر: "على مدار 9 شهور، لم تنجح إسرائيل ومن يدعمها في تهجير المواطنين من شمال غزة، رغم القصف والتدمير الواسع وسياسة التجويع، ولذلك نحن موقنون بصمودنا ضد أي سياسات للضغط علينا كمدنيين".

وأضاف: "الجميع مشارك في التواطؤ ضد الشعب الفلسطيني، هل من مبرر لعدم إلقاء مظلات المساعدات منذ أكثر من شهر ونصف، مع استمرار عملها جنوب غزة؟".

وتابع: "للأسف التواطؤ والتخاذل يأتينا من الجميع، ولكن إرادة الله أقوى، وصمودنا وصبرنا على القتل والتشريد والتجويع ونستمده من الله الذي يصبرنا على ما يحدث".

البائع في سوق الشيخ رضوان بمدينة غزة، محمد جبر، أكد أن الأسواق باتت فارغة من البضائع، باستثناء الخبز.

وقال جبر الذي يقف خلف بسطته: "كما تشاهد أقف أمام عدد محدود من المعلبات التي تضاعف سعرها لأكثر من 9 مرات في غضون شهر، والمواطنون غير قادرون على اقتنائها في ظل صعوبة الأوضاع".

وأشار إلى أن الأسواق ومنذ شهور، لم يصلها الخضروات أو اللحوم أو الفواكه، والتي يفتقدها المواطنون الذي بتساءلون عن السبب في منع دخولها للأسواق في شمال غزة".

وختم البائع جبر حديثه: "للأسف، للأسف الجميع اعتاد مشهد تجويعنا وقتلنا ولا أحد يحرك ساكنا، حسبنا الله ونعم الوكيل".

 

 ضغط على المدنيين

وفي بيان عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أكد أنه منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة يستخدم الاحتلال (الإسرائيلي) والإدارة الأمريكية المساعدات والغذاء كورقة وكأداة للضغط السياسي ضد المدنيين وخاصة الأطفال والمرضى في قطاع غزة والذين يبلغ عددهم قرابة 2,4 مليون إنسان.

وذكر المكتب الإعلامي إن ذلك يُعد مخالفاً للقيم الأخلاقية والإنسانية ومخالفاً للقانون الدولي واستغلالاً لحاجات الأطفال والمدنيين والمرضى ومضاعفة معاناتهم لأغراض سياسية وهو ما يعرض حياتهم للخطر.

وقال: "الأوضاع في قطاع غزة تزداد كارثية وصعوبة، وإن الأزمة الإنسانية تتضاعف خطورتها بشكل كبير خاصة على فئة الأطفال والمرضى والجرحى الذين لا يجدون الغذاء ولا العلاج، بالتزامن مع إغلاق كل المعابر في قطاع غزة، ومنع إدخال المساعدات والسلع والبضائع".

وحذّر المكتب الإعلامي من هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها الاحتلال والإدارة الأمريكية في قطاع غزة والتي سيكون لها تداعيات كارثية وخطيرة على الواقع الإنساني وبشكل غير مسبوق.

وطالب المجتمع الدولي والمُنظمات الأممية والدولية بممارسة الضغط الجدي والحقيقي لوقف حرب الإبادة الجماعية، وكذلك وقف استخدام الغذاء والمساعدات كأداة للضغط السياسي على المدنيين والأطفال والمرضى والجرحى، لما لها من تداعيات وآثار خطيرة.

البث المباشر