منزله دون أبواب ونوافذ ..

بالفيديو ..برودة الاجواء تعصف بأسرة أبو خليل

غزة – الرسالة نت

تستعين بمجموعة من الاخشاب لإنجاز الاعمال المنزلية ليس بسبب شح الغاز وانما لافتقار جيوب زوجها من الاموال.

في منزل يخلو من النوافذ والابواب تعصف به الرياح الباردة تقطن أم خليل وزوجها وأبناؤها الثمانية.

منذ عقد من الزمن كان الخمسيني أبو خليل يعمل داخل الاراضي المحتلة عام 48، تمكن خلالها من انشاء شقة في منزل العائلة، وعندما انضم الى طابور العاطلين عن العمل لم يتمكن من اتمامها.

في ذات المنزل جدران دون "قصارة"، ومطبخ وحمام غير مهيأين للاستخدام الادمي، فيما تستعين الاسرة بقطع من النايلون لتغطية النوافذ.وتتناثر في المطبخ بعض قطع الاواني المنزلية القديمة، والتي لا تفي باحتياجات أي أسرة، لكن أم خليل لا تتمكن من توفير أدوات بديلة بسبب ضيق الحال.

وتستكمل أم خليل فصول معاناتها بعدم توفر ثلاجة أو غسالة، مما يزيد من أعباء الاعمال اليومية الملقاة على عاتقها.

على أرض اسمنتية لاحظت "الرسالة" أفرشة بالية، وملابس متناثرة في زوايا الغرف لم يسعها دولاب قديم حصلت عليه أم خليل من شقيقتها.

ثمانية من الابناء لم يستطع أبو خليل توفير متطلباتهم اليومية... تراكمت عليه الديون، ولم يقو على مواجهتها.

أنهك الفقر تلك الاسرة المقيمة في منطقة المغازي، حتى أن أبو خليل اضطر لتأجيل التحاق ابنته الكبرى في الجامعة منذ عامين، وانتظر شهر رمضان الماضي لما يحمله من خير وبعدها تمكن من تسجيلها بإحدى الكليات في المحافظة الوسطى.

وتقسم أم خليل بأنها تضطر في معظم الاوقات لاقتراض احتياجات المنزل من محل البقالة".

وتقول " أنجز أعمال المنزل على الحطب لعدم توفر الغاز، وأعاني من ذبحة صدرية من كثرة الدخان المتصاعد".

يعيشون على أمل تحول أوضاعهم الى الافضل... وتتحقق أحلامهم البسيطة بتوفر أبواب ونوافذ للمنزل تقيهم من برد الشتاء.

وكما رأت "الرسالة" فان سور المنزل غير مكتمل البناء يجعله مكشوفا للمارة في الشارع، واضطرت العائلة للاستعانة بقطع حديدية لتغطيتهه.  

كثيرا هي التساؤلات التي تعصر ذهن أبو خليل ... كيف سيسدد رسوم ومصاريف ابنته الجامعية، من أين سيقضي ديونه المتراكمة، والى متى يبقى منزله على هذا الحال، وهل سيجد في يوم ما من يقف بجانبه؟.

 

البث المباشر