قائد الطوفان قائد الطوفان

صمت الفيفا يعطي (إسرائيل) ذريعة تدمير ممنهج للرياضة في غزة

الرسالة نت

لم تكن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعمل بهذا التدمير الممنهج للرياضة الفلسطينية وقتل المزيد من الرياضيين في غزة لولا الصمت التام للاتحاد الدولي لكرة القدم "FIFA" الذي لا زال عاجزًا عن فرض عقوبات على إسرائيل في هذا الشأن.

ولا زال الاتحاد الدولي يكيل بمكيالين مع اختلاف التعامل مع روسيا التي فرض عليها عقوبات قاسية ومنعها من المشاركة في كأس العالم 2022 وحرمانها من امتيازات ومشاركات دولية لمنتخبها وأنديتها بسبب الحرب في أوكرانيا.

هذه العين التي عاقب فيها الاتحاد الدولي "FIFA" روسيا بهذه العقوبات، ليست ذات العين التي يغمضها "بخوف" عن  ما ترتكب (إسرائيل) من جرائم ضد الرياضة الفلسطينية وقتل متعمد للرياضيين الفلسطينيين.

وفي الحرب المستمرة منذ 9 أشهر تتعمد إسرائيل بتدمير وتخريب البنية التحية الرياضية في غزة، ضاربة بعرض الحائط القوانين الدولية المنصوص عليها في اللجنة الأولمبية الدولية.

ودمّر الاحتلال معظم الملاعب والصالات الرياضية الرسمية في قطاع غزة، وباتت جميعها بحاجة لترميم أو إعادة بناء، ما يعني صعوبة إقامة البطولات لسنوات قادمة.

وتضرّر أكثر من 20 ملعب وصالة رياضية بشكل كلي أو جزئي، وهي ملاعب "بيت حانون البلدي، ونماء، وبيت لاهيا، واليرموك، وفلسطين، خانيونس البلدي، والمدينة الرياضية، النصيرات البلدي، ورفح البلدي، والقادسية"، بالإضافة لملاعب أندية غزة الرياضي والهلال واتحاد الشجاعية والمشترك بين الصداقة والشاطئ، وجميعها غير صالح للاستخدام خلال الفترة القادمة.

وبات ملعب الشهيد محمد الدرة الوحيد الذي لم يتضرر، ويستخدم حاليًا مركز إيواء للنازحين وتضررت أرضيته بشكل كبير، بينما أصبحت صالات أبو يوسف النجار، وسعد صايل، وحسن سلامة، وياسر عرفات، خارج الخدمة بعد أن تعرضت لأضرار كبيرة جدًا.

وأثار صمت الفيفا على جرائم الاحتلال الواضحة والموثقة حالة من الاستغراب، حيث لم يتخذ أي إجراء بحق الكيان الصهيوني، رغم الشكاوي المتعددة التي قدمت من قبل الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.

وانطلقت خلال الأشهر الماضية حملات متعددة في عدة بلدان من العالم شهدت مظاهرات تطالب اللجنة الأولمبية الدولية لاستبعاد إسرائيل من المشاركة في أولمبياد باريس 2024.

البث المباشر