تزعم إذاعة جيش الاحتلال، أن حركة المقاومة الإسلامية حماس تعيد تسليح نفسها من مخلفات ذخيرته في قطاع غزة، ضمن الحرب المتواصلة للشهر التاسع.
ونقلت الإذاعة العبرية، عن مسؤولين أمنيين مطلعين على التفاصيل، لم تسمهم، أنه لا توجد صعوبة اليوم في الحصول على متفجرات في غزة، فهي موجودة بكميات كبيرة وفي متناول اليد.
وتابعت أن حماس تحاول استخدام مخلفات قنابل سلاح الجو الإسرائيلي التي تم إطلاقها ولم تنفجر، كمصدر للمواد المتفجرة لتصنيع أسلحة جديدة.
وقالت الإذاعة، إن الجيش الإسرائيلي يدرك أن حماس تعيد إنشاء ورش لإنتاج الأسلحة.
ويقدر كبار مسؤولي جيش الاحتلال الذين يتعاملون مع هذه القضية، وفق الإذاعة، أنه من بين نحو 50 ألف قنبلة ألقاها سلاح الجو الإسرائيلي على غزة منذ بداية الحرب، لم ينفجر منها سوى نحو 5%، وهذا يعني -وفقا للإذاعة- أن حوالي ألفين إلى 3 آلاف قنبلة سقطت، ولدى حماس القدرة على استخدامها كمواد خام.
وزادت بأن تقييم الجيش الإسرائيلي هو أنه إذا حدثت تهدئة طويلة الأمد في القتال كجزء من صفقة تبادل الأسرى، فستكون حماس قادرة على إعادة إحياء نظام إنتاجها بشكل ملحوظ.
وفي وقت سابق، نشر المراسل العسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي دورون كادوش تغريدات تناول فيها موضوع إعادة تأهيل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لنفسها على المستوى العسكري، وعلى مستوى "إعادة سيطرتها على الأجهزة التنفيذية" في الحكومة بقطاع غزة.
وأوضح كادوش -نقلا عما قال إنه مصادر أمنية رفيعة- أن الجيش يعترف بالجهود التي تبذلها حركة حماس لتجنيد وتدريب عناصر جديدة في جناحها العسكري، بحيث يحلّون محل أولئك الذين قتلوا أو جرحوا في الحرب.
وأشار إلى أن الجيش رصد محاولات حماس في الأيام الأخيرة لتدريب وتجنيد هذه العناصر.
ونقل المراسل العسكري عن عضو بارز في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قوله: إن جميع الأطر العسكرية لحماس تتعافى، وتحاول إعادة تأهيل نفسها في جميع أنحاء قطاع غزة، وبشكل رئيسي في المناطق التي لا يعمل فيها الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة وخان يونس جنوبا.
وقال المراسل في تغريداته إن خان يونس تعتبر مثالًا جيدًا على تعافي حماس، ليس فقط من ناحية الأطر العسكرية التي تمت إعادة بنائها بعد مرور أكثر من شهرين على مغادرة الفرقة 98 المنطقة، ولكن أيضا استعادة السيطرة المحلية.
وأفاد المعهد الإسرائيلي على موقعه الإلكتروني، الاثنين، بأنه منذ بداية الحرب قُتل 1610 إسرائيليين، بينهم 665 جنديا، وأصيب 16 ألفا و538 إسرائيليا.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة، متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المتدهور بالقطاع.
كما تتحدى "تل أبيب" طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف غالانت؛ لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.