حذَّرت وزارة الخارجية الأمريكية من هزيمة (إستراتيجية) للاحتلال، في ظل استمرار العمل العسكري في غزة، في وقت أكد فيه رئيس الأمن القومي أن (إسرائيل) ليست قادرة على القضاء على حركة حماس.
وقالت الخارجية الأمريكية، في مؤتمر صحفي، أن الولايات المتحدة مستمرة في تلبية الطلبات التي قدمها الاحتلال بشأن الأسلحة.
وبينت الخارجية الأمريكية، أن غياب خطة لليوم التالي تعني إما احتلال "إسرائيل" لغزة أو الفوضى بالقطاع، وقالت الوزارة: "لا نفهم تصريحات نتنياهو عن تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل".
من جهته، اعترف مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، بأن "إسرائيل" ليست قادرة على القضاء على حركة حماس كـ"فكرة"، معتبرًا أن ثمة ضرورة لإيجاد بديل للحركة في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 264 يوما.
وقال هنغبي في مؤتمر هرتسيليا، إنه "لا يمكن إخفاء حماس كفكرة، وثمة حاجة إلى فكرة بديلة وليس فقط استهداف قدراتها العسكرية".
وأضاف: "يجب إيجاد بديل لسلطة محلية في غزة يمكنها التعايش مع إسرائيل، وقريبا سنقوم بتنفيذ الخطة لإيجاد بديل محلي لحماس في غزة".
وتابع أن "مقترح بايدن للصفقة يستند إلى المقترح الإسرائيلي السخي، والعالم يضغط على حماس لقبوله".
وأشار إلى أن "المبعوث الأميركي، آموس هوكستين يعتقد أن مرحلة ما بعد رفح تمكننا من إيجاد حل دبلوماسي مع حزب الله"، مضيفا: "إذا لم نتمكن من تسوية الأمور دبلوماسيا مع لبنان يجب تسويتها بأدوات أخرى".
من جهتها، علقت حركة المقاومة الإسلامية حماس، على تصريحات تساحي هنغبي، الخاصة باليوم التالي للحرب.
وقالت الحركة، في بيانٍ صحافي، إن "حديث رئيس مجلس الأمن القومي الصهيوني، الإرهابي تساحي هنغبي، عن اليوم التالي للحرب الإجرامية على قطاع غزة، والمستقبل السياسي لشعبنا الفلسطيني، وإعلانه عن خطط تناقشها حكومته مع الإدارة الأمريكية وأطراف أخرى؛ هو إصرار من هذه الحكومة الفاشية على سلوك مسار الفشل والخيبة".
وأضافت الحركة، في بيانٍ صحافي، أن "هذه الخطط الخبيثة لن تجد طريقا للتنفيذ، أمام صمود وإرادة شعبنا، وبطولة وبسالة مقاومته".
وأكدت حماس، أن "مصير الشعب الفلسطيني، ومستقبل قطاع غزة بعد دحر هذا العدوان الإجرامي؛ يقرره الشعب الفلسطيني، ولا أحد سواه".
وشددت على أن الشعب الفلسطيني "لن يسمح لأيٍّ كان بالتدخل فيه، وأن مقاومته الباسلة ستقطع أي يدٍ للاحتلال تحاول العبث في مصير شعبنا ومستقبله".