قال مفوض شكاوى الجنود السابق اللواء إسحاق بريك، إن قصص الجيش الإسرائيلي التي تقول إننا نقتل العشرات أو المئات من المقاتلين في كل معركة هي كذبة كاملة، ولا يوجد أحد تقريباً قاتل وجهاً لوجه مقاتلي حماس.
وأضاف بريك، في تصريحات صحفية، "نحن ندمر الأبنية، ولكننا لا نلحق أي ضرر بمقاتلي حماس، ولكننا نصاب بالمتفجرات والفخاخ التي يزرعونها والصواريخ المضادة للدبابات التي يطلقونها".
وأشار إلى، أن القتال في قطاع غزة يجب أن يتوقف فوراً، ونحن غير قادرين على جعل حماس منهارة، لأننا لا نستطيع البقاء في الأراضي التي دخلناها.
وعلى الجبهة الشمالية، قال بريك، في حديث لصحيفة معاريف وقناة كان الإسرائيليتين، إن خوض حرب مع حزب الله سيكون سببا في دمار إسرائيل.
ويلقب بريك بـ"نبي الغضب" في إسرائيل، لأنه تنبأ بهجوم يشنه آلاف المسلحين الفلسطينيين على مستوطنات غلاف قطاع غزة على غرار معركة طوفان الأقصى، كما أنه يتنبأ بهجوم فلسطيني عارم في المستقبل القريب على المستوطنين في الضفة الغربية.
ودعا الإسرائيليين إلى الاستيقاظ قبل أن يورط رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي البلاد في حرب إقليمية شاملة.
وأضاف أن تسبب هؤلاء الثلاثة فيما يشبه حادثًا مميتًا لـ "إسرائيل" هو مسألة وقت فقط، وأنه يجب حرمانهم من رخصة قيادة الحرب، وفق تعبيره.
ووفقًا "لنبي الغضب الإسرائيلي"، فإن التحذير من الحرب ضد لبنان جاء بسبب أن "الجيش منهك ولا توجد ذخائر، والآليات متهالكة، ونحن نفقد جنود احتياط يرفضون الالتحاق بالخدمة".
وأشار بريك، خلال المقابلة، إلى أن إسرائيل خسرت بشكل كبير في غزة، مشيرا إلى أن القول بالاستمرار في الحرب "حتى نقوّض حماس هي شعارات" على حد وصفه، موضحًا أنه في حال دخول الجيش الإسرائيلي لبنان برا وهو منهك فإنه "من الصعب عليه الوصول إلى نهر الليطاني"، وستكون هذه "هزيمة إستراتيجية" لإسرائيل.