قائد الطوفان قائد الطوفان

(إسرائيل) تغتال مواهب آلاف الرياضيين في غزة

GettyImages-1943718675+.jpg
GettyImages-1943718675+.jpg

الرسالة نت

غزة- خاص الرسالة نت 

وصلت الرياضة الفلسطينية في غزة إلى حد كبير من التطور والاهتمام بالمواهب الشابة خاصة في كرة القدم مع انتشار الأكاديميات والأندية التي تهتم بجميع الفئات العمرية. 
ورسم المئات من اللاعبين مستقبلهم في كرة القدم في غزة بعد زيادة الاهتمام الرياضي والإنشائي على صعيد الملاعب وانتظام البطولات الرياضية منذ ما يزيد عن 14 عاما.
وفي لحظة باتت كل هذه الأحلام غير ممكنة لمئات اللاعبين بسبب حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ 10 أشهر.

تدمير ممنهج
وبات واضحًا أن الاحتلال الإسرائيلي خلال الحـرب على غزة اتبع منهج التدمير الكامل لكل معالم الحياة الرياضية في غزة، بعد تدمير معظم الملاعب الرئيسية وعشرات مقار الأندية والمنشآت الرياضية.
وتحولت نظرات اللاعبين إلى الملاعب التي كانت تضج بالشغف والحيوية والحياة المستقبلية، إلى مشاهد يصعب تذكرها بعد أن تحولت بعض الملاعب إلى مراكز اعتقال للمدنيين ومقابر جماعية وتجريف ممنهج للقضاء على أي حياة رياضية يفكر البعض بالعودة إليها.
ويعتبر هذا الحجم من الدمار الذي طال المنشآت الرياضية والملاعب هو طمس واغتيال حقيقي لمستقبل المواهب الرياضية التي كانت تحلم أن تكون في خانة اللاعبين الذين يعتبرون الرياضة مأمناً اقتصادياً لحياتهم العائلية.

طمس الأجيال
ومع صعوبة العودة السريعة للحياة الرياضية في غزة بعد نهاية الحرب على غزة، سيؤدي الدمار الهائل بلا شك لطمس الأجيال الكروية التي كانت تتدرج منذ نشأتها في الصغر.
المواهب الرياضية كانت تأمل استمرار الحياة الرياضية في غزة وهو ما كان يتيح لهم التطور على المستوى الفردي والجماعي، لكن ذلك لم يعد ممكنا لأن ذلك يحتاج بعض السنوات لاستعادة ما دمره الاحتلال على صعيد الأشخاص والمنشآت.
مئات الشهداء والمعتقلين
وأسفر العدوان المستمر على غزة عن استشهاد ما يقارب 250 رياضيا منهم 100 لاعب كرة قدم، واعتقال عشرات الرياضيين غير معروفي المصير.
ورغم كل هذه الجرائم التي تخترق كل القوانين الدولية الرياضية، لا زال الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) يغمض عينه عن تجميد عضوية الاتحاد الإسرائيلي، بينما سارع لفرض عقوبات صارمة على روسيا مع بداية حربها على أوكرانيا.

البث المباشر