قال المبادر في سقيا الماء بشمال قطاع غزة أكرم أبو شنب، إن كارثة كبيرة حلت بالمواطنين في شمال قطاع غزة، بعد توقف معظم محطات التحلية في شمال قطاع غزة، نتيجة استمرار الحرب على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأضاف أبو شنب في حديث صحافي، إن السابع من يونيو الماضي زاد من حجم الكارثة بعد توقف معظم المحطات في شمال غزة عن العمل نتيجة نقص الوقود الخاص بتشغيل تلك المحطات.
وأوضح أبو شنب أن الاحتلال لا يسمح بدخول الوقود الخاص بتشغيل محطات التحلية إلى شمال قطاع غزة، إضافة إلى منع دخول وقود تشغيل شاحنات نقل المياه وبالتالي ارتقاع أسعار النقل والمياه في ذات الوقت إن كانت محطات لا تزال تعمل.
وأطلق المبادر في سقيا الماء نداء استغاثة إلى كل الدول والمؤسسات المختصة للإسراع في حل تلك الأزمة الكبيرة، مالها من أثار كارثية على المواطنين في شمال قطاع غزة.
وفي ذات السياق، قال أحد المواطنين إنهم يعانون الجوع ومشكلة المياه زادت من تلك المعاناة، مع استمرار توقف محطات التحلية فإنهم أصبحوا يشربون ما أسموه المياه المختلطة بالمياه المالحة أو مياه الصرف الصحي خشية الموت من العطش.
وطالب المواطن الذي تحدث لوكالة شهاب العالم والمجتمع الدولي إلى النظر في معاناة المواطنين ومحاولة الإسراع في حل الأزمات المتراكمة، مشيرا إلى أنه يوجد عجز في مياه الاستحمام أيضا ويقول:" نذهب للبحر للاستحمام".
وفي حديث مع مواطن ثان قال إن طابور الحصول على المياه الحلوة معاناة متلازمة بشكل يومي، وإن الجوع والاستحمام أزمات مركبة بعضها فوق بعض.
وبين أنهم يقطعون مسافات كبيرة للاصطفاف في طابور المياه، مضيفاً أن أسعار الحصول على المياه مرتفعة نتيجة نقص الوقود وقلة تحرك الشاحنات.
أما المواطن الثالث فقال إن حي الشجاعية لا توجد به مياه صالحة للشرب منذ أكثر من شهر، وإنهم يشربون المياه المالحة ما يهدد حياتهم المعرضة للخطر مسبقا.
وأضاف في حديثه لوكالة شهاب، أنهم أصبحوا يعانون من حصر البول نتيجة شرب المياه المالحة، مطالبين كل المعنيين بالإسراع لحل تلك الأزمة قبل فوات الآوان.
وفي ذات السياق، أعلنت بلدية دير البلح عن توقف جميع آبار وخزانات المياه المغذية لمناطق المدينة بسبب نفاد الوقود اللازم للتشغيل. وبينت البلدية أن 700 ألف مواطن ونازح في المدينة معرضون لمخاطر صحية وإنسانية جراء انقطاع المياه.