قائمة الموقع

سكان شمال غزة.. معاناة يومية لأجل شربة ماء

2024-07-16T17:15:00+03:00
الرسالة نت - خاص الرسالة نت

تشتد أزمة المياه يوما بعد الآخر في شمال غزة مع دخول موسم الصيف وازدياد حاجة السكان للمياه، في الوقت الذي تتعمد فيه (إسرائيل) منع السكان من الحصول على المياه.

ومع قطع التيار الكهربائي ومنع إدخال الوقود والمعدات الخاصة بالطاقة الشمسية، تكون (إسرائيل) قد منعت المواطنين من مصادر المياه، ضمن سياسة الإبادة الجماعية التي تنتهجها في حربها على غزة. ومنذ بداية الحرب على غزة، ينقل سكان غزة المياه من مسافات بعيدة وينتظرون طوابير للحصول على كمية لا تفي بحاجتهم اليومية.

 معاناة يومية

المواطن عمر وشاح من مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة، يتحدث عن شح المياه المخصصة للاستخدام اليومي، والتي باتت تنغّص عليهم معيشتهم.

ويقول وشاح إن أزمة المياه التي تشتد مع دخول موسم الصيف، باتت المشكلة الأبرز التي يعاني منها السكان في شمال غزة. ويؤكد أن هذه المشكلة لا تقل عما نعانيه من قتل ودمار، "فدون المياه لا تصلح المعيشة في أي منطقة".

ويلفت إلى أنه يحتاج لقرابة 4 ساعات يوميا للاصطفاف على طابور التعبئة لنقل المياه للمنزل.

ويشير إلى أن نقل المياه يكون على بعد 200 متر عن منزله، وهو ما يرهقه.

ويختم: "المشكلة الأبرز حينما يتوقف ضخ المياه من الغاطس بسبب عدم توفر الوقود، كما يحدث حاليا".

معاناة المواطن وشاح، يمر بها جميع سكان شمال غزة، هذا ما يؤكده أبو علي زقوت، عضو لجنة أحد أحياء مخيم جباليا.

يقول زقوت إن حاجة المواطنين كبيرة في الوقت الذي نعاني من شح كبير في المياه. ويوضح أن لجنة الحي نجحت في تركيب شبكة مياه خارجية للسكان بعد أن دمّر الاحتلال شبكة المياه بالكامل خلال اجتياح مخيم جباليا في مايو الماضي.

ويشير إلى أن (إسرائيل) تعمّدت تدمير شبكات المياه بالكامل في محاولة منها لإعدام أي شكل من أشكال الحياة في شمال غزة، "ولكن نحن مصرون على البقاء وعدم المغادرة نحو الجنوب وإعادة الإعمار بما نملك من مقومات بسيطة".

وفي بيان صادر عن بلدية غزة، قالت فيه إن كمية المياه المتوفرة حالياً تعادل %25 فقط من الكمية قبل العدوان، وتغطي ما نسبته 40% من مساحة مدينة غزة. وأكدت البلدية أن الاحتلال استهدف بشكل ممنهج الخدمات البلدية والمرافق في القطاع، في محاولة منه لإفراغ المدن السكنية وتهجير الشعب.

وأضافت: "لدينا تحديات كبيرة أهمها توفير المياه وخدمات الصرف الصحي والتخلص من النفايات، ما زلنا غير قادرين على فتح الشوارع المغلقة بسبب الركام وهو ما يعوق توفير خدمات الطوارئ".

 

اخبار ذات صلة