استولى مستوطنو جمعية " عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، يوم الثلاثاء، على منزل المقدسي جواد أبو ناب في حي بطن الهوى ببلدة سلوان بالقدس المحتلة.
وقال رئيس لجنة الحي زهير الرجبي لوكالة "صفا"إن سكان الحي تفاجأوا بمستوطنين داخل منزل جواد أبو ناب، يقومون بتركيب نوافذ وأبواب للمنزل.
وأشار إلى أنّ سكان الحي اتصلوا مع شرطة الاحتلال لإبلاغها باقتحام المستوطنين المنزل، ولكن دون تحريك ساكن.
وذكر الرجبي أن محكمة الاحتلال المركزية رفضت الاستئناف الذي تقدمت فيه اللجنة باسم المقدسي جواد أبو ناب في الثامن من الشهر الجاري، ضد قرار إخلاء العائلة من منزلها بحي بطن الهوى.
وأضاف "كما رفضت محكمة الاحتلال المركزية بعد يومين في العاشر من الشهر الجاري، الاستئناف الذي تقدمت فيه عائلتي ضد قرار إخلائها من منازلها".
وأوضح الرجبي أن المستوطنين استغلوا عدم وجود صاحب المنزل داخله، واستبقوا قرار محكمة الاحتلال العليا، إذ كانت اللجنة ستتوجه لها بعد رفض الاستئناف في المحكمة المركزية.
ولفت إلى أن المستوطنين استولوا على منزل والد جواد " صبري" وعمه "عبدالله" في عام 2015، بعد نحو 15 عامًا من تداول قضية منزليهما في المحاكم الاسرائيلية، وفرضت على كل واحد منهم وشقيقتهم دفع 652 ألف شيكل.
وأوضح أن عملية الاستيلاء على المنازل تأتي بعد صدور قرار نهائي من المحاكم الاسرائيلية، ودون التوجه لدائرة الإجراء الإسرائيلية لتنفيذ قرار الاخلاء.
ونوه زهير إلى أن المستوطنين الذين استولوا على منزل والد وعم جواد أبو ناب، أغلقوا المدخل الرئيس لمنزله، كي لا يتسنى لجواد من دخول منزله.
وأشار إلى أن مساحة المنزل تبلغ 120 متر مربع، وكان يقطن فيه جواد مع زوجته وأولاده الأربعة حتى عام 2015.
ووصف زهير استيلاء المستوطنين على المنزل بالتعدي والتهجم، واستغلال الظروف الصعبة التي تمر بها القدس وكافة الأراضي الفلسطينية.
وأكد أنّ الجمعيات الاستيطانية تعمل ضمن سياسة ممنهجة، وتأخذ قرارات فردية للاستيلاء على بيوت الفلسطينيين، علمًا أنها ليست المرة الأولى التي يستولي فيها المستوطنين على منازل في الحي دون الاستعانة بشرطة الاحتلال أو دائرة الإجراء الإسرائيلية.
وشدّد على أن اعتداء المستوطنين على منزل جواد أبوناب دون انتظار قرارات المحاكم مؤشر خطير في ظل الأوضاع الحالية.