قائمة الموقع

مسؤول بالصحة للرسالة: نقص الدواء وجلسات الغسيل يخطف حياة مرضى الكلى

2024-07-21T20:37:00+03:00
الرسالة نت - خاص الرسالة نت

قال الدكتور غازي اليازجي استشاري ورئيس قسم أمراض وزراعة الكلى بمجمع الشفاء الطبي إن مرضى الكلى في مدينة غزة وشمال القطاع يعانون من قلة الإمكانيات ونقص الأدوية والغذاء ما يهدد حياتهم وأدى لوفاة عدد منهم.
وأوضح أن هناك 60 مريض كلى موزعين ما بين مدينة غزة وشمال القطاع يخضعون للغسيل في مجمع الشفاء الطبي بعدما أعيد ترميم القسم جزئيا، وبعد توقف الغسيل في مستشفى كمال عدوان بسبب عدم وجود السولار والترميم.
وذكر اليازجي أن الاحتلال دمر القسم بشكل كلي خلال اجتياحه الأخير لمجمع الشفاء، مشيرا إلى أن العمل يجري بنصف الكفاءة وبـ 21 جهازا فقط من أصل 70 دمرها الاحتلال.
وعن المشاكل والمعيقات قال استشاري الكلى والطبيب المشرف على علاج مرضى الغسيل في غزة والشمال إن نقص السولار يعد من أكثر المعيقات حيث أنه العنصر الأساسي في تشغيل المولد لعمل الأجهزة، بالإضافة إلى نقص المياه النظيفة والصالحة لعمل الأجهزة.
وأضاف:" يعاني القسم من نقص حاد في المستهلكات الطبية اللازمة لإجراء جلسات الغسيل بالإضافة لنقص في الأدوية اللازمة لمرضى غسيل الكلى لتقليل المضاعفات عليهم".
ووفق اليازجي فإن توقف خدمات الغسيل خلال فترات الاجتياح أدى لمضاعفات سلبية وتراكم للسوائل وارتفاع نسبة البوتاسيوم والبولينا في أجسام المرضى ما سبب مشاكل كبيرة لديهم فيما فقد العديد منهم حياتهم.
وبين أن المريض يحتاج عادة إلى 3 جلسات أسبوعيا مدة الجلسة الواحدة 4 ساعات، إلا أن ذلك غير ممكن حاليا بسبب نقص عدد الأجهزة وعدم توفر السولار فأصبح المريض يخضع لجلستين بساعات مقلصة وهو ما تسبب بمضاعفات ظهرت على صحتهم.
ويؤكد الطبيب أن المجاعة وفقدان الغذاء المعتدل والمياه الملوثة أثرت سلبا على حياة المرضى وأدت لمضاعفات خطيرة لديهم، مبينا أن مريض القصور الكلوي المزمن ومريض غسيل الكلى يحتاج إلى نظام غذائي معتدل ومن ضمن التوصيات التقليل من المعلبات المليئة بالمواد الحافظة التي تزيد الفسفور إلا أن ذلك غير ممكن في شمال القطاع في ظل غياب الخضروات والفواكه والاعتماد على المعلبات فقط.
وذكر اليازجي أن نوعية الغذاء الموجود في شمال القطاع تؤدي لحكة وارتفاع نسبة البولينا وارتفاع في نسبة وظائف الكلى، مشيرا إلى أن الكثير من المرضى الكلى الذين كانت أوضاعهم مستقرة أصبحوا بحاجة لغسيل كلى بسبب سوء التغذية والمياه الملوثة.
وشدد استشاري أمراض الكلى على أن الأدوية لديهم شارفت على الانتهاء، فيما يعانون من نقص في الكالسيوم والأدوية الخاصة بالتحكم بنسبة الفوسفور في الجسم وكذلك أدوية نقص الدوم والحديد التي يحتاجها مرضى الكلى أثناء الغسيل.
وبحسب اليازجي فإن الاحتلال دمر وحدة معالجة المياه الخاصة بقسم غسيل الكلى والتي تعمل على تحلية المياه المخصصة لعمل الأجهزة، موضحا أنهم أصبحوا يعملون بمياه الآبار العادية والتي تقلل من كفاءة جهاز الغسيل.
وبين أن القسم يعاني من نقص في أجهزة المختبر والمواد المخبرية اللازمة لمتابعة هذه الفئة من المرضى، منوها إلى أنهم يعملون دون تحاليل دورية للمرضى لمعرفة نشاط الغدة الدرقية ونسبة الفسفور والكالسيوم والاحماض الأمنية، قائلا:" نعمل بالحد الأدنى للحفاظ على حياة مرضى الكلى اللذين يخطفهم الموت بسبب الأوضاع في غزة".
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة قد حذرت مؤخرا من وجود تهديد حقيقي على حياة ألف مريض غسيل كلى بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، قائلة إن الخدمة المقدمة لهم تقتصر على "العلاج التلطيفي".
وقالت الوزارة في بيان لها "تعاني المستشفيات والمراكز الصحية بسبب استمرار العدوان، من نقص حاد في الأدوية والمهمات الطبية الضرورية لاستمرار تقديم الخدمات الطبية اللازمة لإنقاذ حياة المرضى والمصابين والتي أصبح رصيدها صفرا أو أوشكت على النفاد".

اخبار ذات صلة