نابلس- الرسالة نت
أصدر الشيخ الداعية خباب مروان الحمد دراسة موسعة استعرض فيها حالة الركود العلمي للدراسات الشرعية في فلسطين، والدور الملقى على عاتق العلماء والدعاة للنهوض من هذه الحالة خاصة في ظل وجود الاحتلال الإسرائيلي.
ويتناول الشيخ الحمد في دراسته التي جاءت بعنوان "صناعة البيئة العلميَّة في فلسطين.. ضرورة شرعيَّة" الواقع العلمي وبالأخص الشرعي الذي تحياه فلسطين، لافتا إلى أن الساحة الفلسطينية أصبحت في الوقت الراهن شبه خالية من العلماء المتمكنين.
ورغم أن الحمد تطرق في دراسته إلى أبرز العقبات الموجودة في فلسطين والتي يأتي الاحتلال على رأسها، إلا أنه يصر في دراسته على ضرورة نشر العلم الشرعي أكثر مما كان سابقاً، وأن يبذل العلماء كل جهدهم لنشر العلم والدعوة إلى الله، وذلك لمواجهة الاحتلال وإفرازاته السيئة على الفرد والمجتمع.
ويرى الحمد أن العلماء لهم دور كبير للتغلب على كثير من الإشكاليات المتعلقة بالعلم الشرعي في فلسطين، لكنه يحث في دراسته العلماء على مزيد من الصبر والمثابرة في نشر العلم والاجتهاد.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الدراسة تحث طلبة العلم على ضرورة التحصيل العلمي وخصوصا في ظل الحاجة الماسة لمثل هذا العلم في فلسطين والأثر الإيجابي الذي يمكن أن يلعبه في سبيل نهضة القضية الفلسطينية.
وتتضمن الدراسة أمثلة جميلة لأساليب العلماء السابقين في التأثير على مجتمعاتهم والإصلاح العام لبيئاتهم، ثم يسرد في ختامها أكثر من عشرة نقاط يلخص من خلالها أبرز الخطوات العملية لمشاريع النهضة العلمية في فلسطين.
وينهي الشيخ الحمد دراسته بالإشارة إلى الدور الكبير المنوط بالمسئولين في فلسطين لتشجيع الحركة العلمية، موجهاً لهم رسالة يحثهم فيها على إعطاء العلم الشرعي حقه اللازم من النشر، وإتاحة جميع الفرص لنيله وطلبه وتعلمه بكل حرية.
جدير بالذكر أن الدراسة الحالية للشيخ خباب الحمد تأتي ضمن برنامج علمي منظم يقوم به في فلسطين يشمل إعطاء حلقات علم في الجوانب الفقهية والعقائدية، وإلقاء محاضرات عبر الإذاعات والمحطات المحلية، وإجراء حوارات ولقاءات في المواقع الالكترونية.
