خانيونس- خاص الرسالة نت
قال محمد صقر رئيس قسم التمريض في مجمع ناصر الطبي، إن الأوضاع كارثية وصعبة للغاية، بسبب استمرار مجازر الاحتلال، وتقليصه للمساحة الآمنة في محافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة، التي لجأ إليها مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين نتيجة حرب الإبادة المتواصلة لشهرها العاشر على التوالي.
وأكدّ صقر لـ"الرسالة نت"، أن "غرفة العمليات بالمستشفى ممتلئة، وتصلنا العشرات من الإصابات لا تزال ملقاة على الأرض، وعاجزون عن تقديم الخدمات الطبية لها".
وأوضح أنّ جميع الإصابات الواصلة خطيرة ومعقدة وتتعرض لحروق وكسور.
ووصف الأوضاع في المستشفى بأنها كارثية وصعبة للغاية، ولا نستطيع توفير الخدمة لكامل الإصابات.
وأشار صقر إلى أنّ عديد الإصابات فقدت أرواحها بسبب خطورة وضعها الصحي، وشددّ على ضرورة وجود تحرك دولي عاجل لافتتاح مستشفى الأوروبي؛ لتخفيف الضغط عن كاهل مجمع ناصر.
كما شددّ على أنهم "مستمرون بجانب مرضانا والإصابات ولن نتخلى عن واجبنا الإنساني".
من جهته، قال د. خليل الدقران متحدث باسم وزارة الصحة، إنّ تقليص المنطقة الآمنة في خانيونس، يضاعف من مأساوية الأوضاع في مجمع ناصر الطبي، ونطالب بإعادة تشغيل مستشفى الأوروبي فورا، لما يمثله من مستشفى رئيسي في الخدمات المقدمات.
وأكدّ الدقران أن مستشفى ناصر لا يستطيع التعامل مع الكم الكبير والمجازر المرتكبة في خانيونس.
وأوضح أن غالبية الإصابات التي تصل للمستشفى في الاستهدافات الأخيرة خطيرة ومعقدة وتحتاج إلى معدات وإمكانات، تفتقر لها المستشفى.
من جهته، قال وزير الصحة الفلسطيني الأسبق د. جواد الطيبي لـ"الرسالة نت"، إنّ القدرة التشغيلية لمستشفى ناصر 60% فقط بعد سلسلة استهدافات تعرضت لها.
وأوضح الطيبي أن تدمير الاحتلال لمستشفيي الأوروبي والشفاء أخرج 80% من المنظومة الصحية بالقطاع عن الخدمة.
وحذر من أن تقليص المنطقة الآمنة يعني مذبحة إنسانية لن تستطيع مشفى ناصر عن التعامل معها.
وحث على ضرورة الضغط على الاحتلال لإعادة تشغيل المستشفى الأوروبي بوصفه الأكبر في الجنوب.