مطالبات بضرورة إعادة تشغيل "الأوروبي"

إنشاء خيام في مستشفى ناصر لاستيعاب الجرحى

الرسالة نت _ وكالات

كشف مدير المستشفيات في وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة مروان الهمص عن افتتاح خيام جديدة في ساحة مجمع ناصر الطبي؛ للتعامل مع الأعداد الكبيرة للمصابين التي تصل المستشفى، واصفًا الأوضاع هناك بالكارثية والخطيرة للغاية.

وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين تعيش خانيونس جنوب قطاع غزة، أوضاعًا صعبة، على إثر أوامر إسرائيلية جديدة للمواطنين في المناطق الشرقية من المدينة بالإخلاء، رافقها قصف مدفعي وجوي كثيف استهدف ما تبقى من منازل المواطنين وأماكن نزوحهم شبه المدمرة، ما أدى لارتقاء وإصابة العشرات.

وأشار الهمص في تصريحٍ صحفي إلى أنّ أوامر الإخلاء طالت مناطق زعم الاحتلال سابقًا أنها "آمنة وإنسانية" ويسكنها قرابة 700 ألف نازح، ولم يمهلهم الاحتلال كثيرًا حتى بدأ بالقصف المدفعي والجوي؛ ما أدى لوقوع عدد كبير من الشهداء والإصابات.

وقال إنّ أروقة المستشفى مليئة بالجرحى وعدد كبير بحالات حرجة؛ جراء الاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة بخان يونس منذ ساعات الصباح، ما دفعنا لإنشاء خيام وتخصيصها للإصابات المتوسطة والطفيفة.

وبيّن أنّه جرى تحويل قسم الاستقبال في المستشفى للإصابات الخطيرة، ومعظمها ملقى على الأرض بسبب النقص الحاد في الأسرّة.

وأكد مروان الهمص، أنّ التعامل مع هذه الحالات صعب، لأن غالبيتها حالات حروق وكسور معقدة ووضعها خطير، موضحًا أنّ المستشفى يعمل بقدرة تشغيلية تقارب الـ 60‎%‎، نتيجة افتقاره للمقدرات الصحيّة اللازمة.

وناشد المجتمع الدولي بضرورة توفير الأدوية والمعدات الطبية على الفور، وطالب أيضًا المنظمات الإنسانية والصحيّة للقيام بدورها والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإعادة تشغيل المستشفى الأوروبي الذي يُمثل الشريان الرئيسي لمناطق جنوب القطاع، موضحًا أنّ غيابه عن العمل يُفقد المنظومة الصحية 50‎%‎ من طاقتها في المنطقة الجنوبية.

وأفاد الهمص أنّ خروج المستشفى الأوروبي عن العمل أسهم في تفاقم الأزمة الصحية ومعاناة الطواقم الطبيّة في التعامل مع الحالات والإصابات التي تصل إلى "ناصر" جراء القصف الإسرائيلي، كما أحدث شللًا شبه كامل في خدمات الرعاية الأولية.

وشدد أنّ تقليص المنطقة التي يدّعي الاحتلال أنها "آمنة" سيُفاقم أيضًا من الأوضاع الإنسانية والصحية في مناطق جنوبي القطاع الذي يكتظ بمئات آلاف النازحين.

قدرات المستشفى تتضاءل..

من جانبه، قال رئيس قسم التمريض بمستشفى ناصر الطبي محمد صقر، إنّ قدرة المستشفى للتعامل مع المجازر الإسرائيلية المتواصلة والمتصاعدة منذ أيام، تتضاءل، منبهًا إلى حاجتها لدعم عملياتي وطبي كبير؛ ليتسنى لها التعامل مع الإصابات خاصة الحرجة منها.

وبيّن صقر في تصريحٍ صحفي أنّ أعداد الإصابات التي تصل مجمع "ناصر" حرجة للغاية ومعقدة وتحتاج إلى عمليات طبية معقدة وأدوات وإمكانيات غير متوفرة.

وكانت وزارة الصحة قد ناشدت في وقتٍ سابق من اليوم، المواطنين بضرورة التبرع بالدم لصالح الجرحى والمرضى داخل مجمع ناصر؛ نظراً للنقص الحاد والكبير في وحدات الدم، ما يشكل تهديداً خطيراً لحياة المرضى والمصابين؛ في ظل المجازر الإسرائيلية المستمرة.

البث المباشر