قائد الطوفان قائد الطوفان

الأسير حمزة الصيفي ... ملامح تدل على بشاعة السجان

صور الأسير.jpg
صور الأسير.jpg

خاص - الرسالة نت

خرج الأسير حمزة الصيفي من بوابة المعتقل بالأمس ، نحيفا، بلحية طويلة، مغبر وقد غير الأسى الذي تعرض له في سجون الاحتلال ملامحه، وحينما هجم على أمه ليعانقها نفرت مبتعدة، حتى أخبرها أحدهم أنه حمزة، فبدأت تسأل متعجبة لتتأكد، أنت حمزة؟! أنت حمزة؟! وهي غير مصدقة الحال التي وصل إليها ابنها، ثم بكل خوف الأمهات ضمته مستعجلة وقالت: يالله نروّح يالله يمه على الدار، وكأنها تخاف أن يسرقوا منها حمزة مرة أخرى!! ثم ركضت به إلى البيت .

حمزة شاب من مخيم الدهيشة في بيت لحم اعتقله الاحتلال قبل عامين وهو في الثانية والثلاثين، وخرج منها بجسد وملامح ابن الستين، لكثرة ما تعرض له من تعذيب خلال سنوات اعتقاله ، وهو شاب متزوج وأب لطفلين.

ليست المرة الأولى التي اعتقل فيها حمزة، بل اعتقل مسبقا لعدة مرات وصل مجموعها لست سنوات أخرى مبعثرة على سنوات عمره، ولكن هذه المرة تظهر سياسة الاحتلال الجديدة بحق الأسرى ما بعد السابع من أكتوبر، سياسة فيها عذاب مضاعف، بدأت بمنع زيارات ذويهم ومحاميهم حتى لا يكشف العالم الممارسات التي يقوم بها الاحتلال على الاسرى .

وجه وجسد حمزة المكتنز ما قبل الاعتقال اختفى، بل وفعليا يحق لأمه ألا تعرفه حينما خرج، وتجفل وتستهجن احتضانه لها على بوابة السجن، فقد خرج عشرات الأسرى خلال الأشهر الأخيرة السابقة، بأمراض وكسور وتشوه حقيقي في الروح والجسد، بل استشهد الكثير منهم نتيجة الأسر في السجون.

ومن جهة أخرى، خرج أسرى الاحتلال لدى المقاومة أجمل وأسمن مما كانوا عليه من قبل، حتى أن الناظر إلى وجوههم يستهجن متسائلا، هل كانوا أسرى حقا ؟!! في صورة تظهر الوجه الحقيقي لإنسانية المقاومة الفلسطينية، وأحد أوجه القبح للاحتلال .

وكشف نادي الأسير الفلسطيني، في بيان الخميس، أن الاحتلال أفرج عن حمزة (32 عامًا) من مخيم الدهيشة في بيت لحم، بعد أن أمضى عامين في سجون الاحتلال، كما أفرج عن آخرين من الضفة الغربية وقطاع غزة من بينهم سيدتان.

وأكد نادي الأسير أن سجن (النقب) ما يزال يشكّل أبرز السجون الشاهدة على جرائم التعذيب بحق الأسرى منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.

 

البث المباشر