منذ ساعات الصباح خرجت مسيرات عارمة في مدن الضفة المحتلة، تنديدًا باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، في مقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران بعد مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان.
وجابت المسيرات شوارع الضفة تطالب بالرد على جريمة اغتيال هنية، مرددين شعارات لطالما كررها أبو العبد هنية، والمتعلقة بالوحدة الوطنية والمقاومة والأسرى في السجون (الإسرائيلية) 
في بلدة نعلين غرب مدينة رام الله، انتفض الشبان الثائر وخرجوا في مسيرات لمناطق التماس مع الاحتلال، حيث ألقوا زجاجات حارقة على شارع الجدار قرب البلدة.
كما خرجت مسيرات غاضبة في مدن وشوارع الضفة المحتلة، تنديدًا باغتيال إسماعيل هنية، مرددين :" اصمد اصمد يا سنوار.. والله لنأخذ بالثأر".
أما في مدينة نابلس، فعمت حالة الغضب والحزن شوارع المدينة، حيث تجمع آلاف المواطنين في الشوارع، رافعين الأعلام الفلسطينية وصور رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية. 
وردد المشاركين في المسيرة عبارات " يا ضفة يله مشان الله" مطلقين دعوات بأن يكون اليوم يومًا وطنية وحداد على روح الشهيد القائد هنية، والتصدي للقوات الاحتلال ومستوطنيه.
وفي الخليل، جابت مسيرة حاشدة لحركة حماس في المدينة غضبًا لاغتيال هنية، مطالبين المقاومة في غزة بالصمود والتأثر لروح أبو العبد، كما دعا النشطاء الثائرين رجال المقاومة والأحرار بالضفة يصعدوا هجماتهم ضد جنود الاحتلال.
وفجر اليوم اغتالت طائرات الاحتلال (الإسرائيلي) رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، بمقر إقامته في العاصمة الإيرانية طهران بعد مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان. 
وقالت الحركة في بيان لها، إنها "تنعى لأبناء الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم الأخ القائد الشهيد المجاهد إسماعيل هنية رئيس الحركة".
وفي ذات السياق، أطلقت قوى وطنية وإسلامية وحراكات شعبية دعوات عاجل للخروج في مظاهرات ظهر اليوم في مراكز المدن بالضفة الغربية المحتلة تنديدا باغتيال القائد الشهيد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
ودعت مساجد الضفة الغربية للنفير العام وتصعيد المقاومة ضد الاحتلال، وسط تأكيد على الإضراب الشامل.

وكانت قد أعلنت القوى والفصائل الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية المحتلة، الإضراب الشامل في جميع محافظات الضفة، تنديدا باغتيال إسماعيل هنية، ودعت للخروج في مسيرات غضب والتوجه لمناطق التماس مع الاحتلال ومستوطنيه.

ودعا الشباب الثائر في فلسطين أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم في كل أماكن تواجده، والمقاومين الأبطال في ميادين الشرف والعزة، للنفير العام وضرب الاحتلال في كافة نقاط التماس.

وقال الشباب الثائر: “لقد ارتكب العدو الصهيوني جريمة نكراء باغتيال القائد الوطني الكبير إسماعيل هنية في طهران، محاولاً بذلك كسر إرادتنا وإخماد جذوة مقاومتنا، ولكن هيهات أن ينالوا منا، فنحن أبناء فلسطين الأبية، شعب الشهداء والأسرى والمقاومين”.

ووجه الشباب الثائر في فلسطين الدعوة لإشعال خطوط النار والمواجهة مع العدو في كل ميادين الضفة الغربية وفلسطين، رداً على هذه الجريمة البشعة، فليكن ردنا مزلزلاً ومدوياً، ونثبت للعدو أننا لن نركع ولن نستسلم، وأن دماء قادتنا وشهدائنا لن تذهب هدراً.

كما دعا كافة الأجنحة العسكرية المقاومة والشباب الفلسطيني الثائر إلى تكثيف العمليات البطولية ضد العدو في كل مكان، ليروا أن ثمن جرائمهم سيكون غالياً، وأن فلسطين ستظل دائماً وأبداً قلعة الصمود والمقاومة.

وشهدت الضفة  المحتلة منذ ساعات صباح اليوم 8 عمليات المقاومة في مناطق متفرقة، عقب إعلان اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

وأطلق مقاومون النار صوب قوات الاحتلال بالقرب من المسجد الإبراهيمي في الخليل، وأصيب مستوطن بجراح خطيرة في وقت سابق بعملية طعن وإطلاق نار وقعت قرب مستوطنة “كريات اربع” في الخليل، واندلعت مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في مخيم العروب شمال الخليل.

وأصيب مستوطن بجروح قرب بلدة شقبا غرب رام الله، بعد تعرض مركبته لأضرار إثر رشقها بالحجارة، واستهدف الشباب المقاوم البرج العسكري لجيش الاحتلال في محيط بلدة قراوة بني حسان قضاء سلفيت بعبوة محلية الصنع.

وأحرق الشباب الثائر نقطة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال في بلدة حوارة جنوب نابلس، كما أطلق مقاومون النار باتجاه حاجز سالم جنوب جنين، وانسحبوا من المكان بسلام.