جددّت القوى والفصائل الفلسطينية، دعوتها لأبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات؛ لأوسع مشاركة شعبية فاعلة في فعاليات اليوم العالمي للتضامن مع غزة.
وأكدّت القوى في تصريحات خاصة بـ"الرسالة نت"، أنّ التفاعل الوطني واجب اللحظة والتاريخ، وأنّها مسؤولية فردية وجماعية؛ لنصرة غزة وما يتعرض له شعبنا من مذابح على طول الجغرافيا الفلسطينية الممتدة، ونصرة للأسرى الذين يدفعون أثمانًا باهظة نتيجة العدوان المتواصل منذ عشرة أشهر.
أوسع مشاركة
من جهته، قال د. محمد الهندي نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن المشاركة الشعبية الواسعة يوم غد، هي واجبة أخلاقيا وإنسانيا وعروبيا على كل عربي ومسلم وحر في هذا العالم.
وقال الهندي لـ"الرسالة نت" إنّ يوم التضامن العالمي مع غزة والأسرى، يجب أن يكون رسالة للاحتلال؛ بأن خلف هذا الشعب أمة لا تقبل الضيم ولا الضير، وهو فرصة لتلتحم الأمة مع قضيتها المركزية.
وأوضح أن الصمت العربي والإسلامي يمثل طعنة في خاصرة القضية الفلسطينية، كما أنهّ يشجع الاحتلال لممارسة بطشه وعدوانه.
وذكّر الهندي بأن ما تقوم به المقاومة في فلسطين، هي دفاعا عن ا لأمة وشرفها، وعن مقدساتها التي تتعرض للعدوان يومًا بعد يوم، و"هذا واجب الأمة اليوم أن تكون وفيّة لقضيتها ولشعبها".
وأكدّ أن أقل الوفاء لدماء القادة الشهداء، وعلى رأسهم الشهيد القائد إسماعيل هنية الذي وجه نداءً للأمة بالتحرك لنصرة غزة، هي أن تتحرك هذه الشعوب وتفرض ارادتها، على العالم ليتحمل مسؤولياته تجاه ما يجري في غزة، ولتتحمل أيضا الأمة مسؤولياتها في دعم الشعب الفلسطيني.
اختبار انساني
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أكدّت عبر مسؤول مكتب العلاقات العربية والإسلامية أبو أحمد فؤاد، أن يوم غد السبت يجب أن يشكل في فعالياته إنطلاقة لثورة شعبية عارمة، ترغم الاحتلال على وقف عدوانه.
كما أكدّ فؤاد لـ"الرسالة نت"، أنّ يوم غد يمثل اختبارا إنسانيا وقيميًا لكل الأحرار في هذا العالم، "وأبناء شعبنا مدعون اليوم قبل غد أن يعلوا الصوت أكثر فأكثر، نصرة لغزة وأهلها، واظهارا لما يتعرضون له من حرب إبادة مستمرة".
وأوضح فؤاد أن التفاعل الشعبي كفيل بإرغام الاحتلال على وقف حرب الإبادة التي يمارسها بحق أبناء شعبنا.
كما حثّ جماهير الشعب الفلسطيني في الشتات لأكبر مشاركة فاعلة وواسعة؛ تضامنًا مع أبناء شعبنا، مشددّا على أن فعاليات يوم غد السبت يجب أن تشكل شرارة لفعل شعبي متواصل ضاغط على الاحتلال لوقف عدوانه.
وأكدّ أن أهمية هذه الدعوة تزداد بارتقاء الشهيد القائد الإنساني إسماعيل هنية الذي وجه نداءً قبل استشهاده بضرورة خروج أبناء الشعوب العربية والإسلامية في نصرة غزة، "اليوم يجب أن نكون أوفياء لهنية، وأن نعبر عن وفائنا لكل الشهداء الذين يرتقون في هذه المسيرة المطهرة بتاريخ شعبنا".
دعوة وطنية جامعة!
القيادي في الجبهة الديمقراطية ونائب أمينها العام السابق قيس أبو ليلي، جددّ دعوته للجماهير الفلسطينية بأوسع مشاركة في فعاليات يوم التضامن العالمي، التي ستشهدها مختلف محافظات الضفة الساعة الثانية عشر ظهرا بتوقيت فلسطين.
وقال أبو ليلى إنّ هذا اليوم، هو يوم وطني تجتمع فيه القوى والفعاليات والمؤسسات، "جاء متأخرا؛ لكن المهم أن يكون منطلقا لمسار طويل من الضغط الشعبي الواسع تجاه ما يتعرض له أهل غزة".
وأوضح أبو ليلى أن الاحتلال لن يتورع للحظة عن توقف مجازره، ما لم يشهد فعل شعبي ضاغط، وصولا للعصيان المدني الشامل؛ الذي يدفع الاحتلال لوقف عدوانه ورفع كلفة هذا العدوان عليه.
ودعا أبو ليلى أبناء شعبنا في الداخل والخارج وفي مخيمات الشتات؛ للخروج بأوسع عملية تضامن وتفاعل شعبي، "قائلا: "هذا الوقت يجب أن نتحرك جميعا لنعمل على وقف حرب الإبادة".
ودعت القوى والفصائل الفلسطينية إلى مظاهرات واسعة في مختلف ميادين الضفة المحتلة، كما ستشهد مدينة أم الفحم مظاهرة في الداخل المحتل يوم غد، ضمن سلسلة فعاليات عالمية ستشهدها مختلف المدن والعواصم العربية والغربية.
وكان القائد هنية قد وجه نداءً للأمة وشعوبها، قبل استشهاده، بالتحرك في يوم التضامن العالمي نصرة لغزة والأسرى، يوم السبت القادم.