قال إمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، اليوم السبت، إن المسلمين لا يتمتعون بحرية العبادة في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك في تصريحات له، عقب توقيفه من القوات الإسرائيلية بتهمة الدعاء خلال صلاة الجمعة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي اغتيل في العاصمة الإيرانية طهران.
وذكر صبري أنه جرى فتح تحقيق في صلاة الجمعة التي أقيمت بالمسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة، وأن التحقيق يتعلق بتهم ملفقة ضده لا أساس لها.
وأوضح أنه أكد للسلطات الاستخبارية الإسرائيلية أن خطبة الجمعة مسألة دينية ولم يكن فيها أي تحريض، وأن المصلين دخلوا الأقصى بهدوء وخرجوا بهدوء.
ولفت الشيخ صبري إلى أنه أبلغ المسؤولين بعدم خروجه عن القانون، وأن التكبيرات التي صدرت من المصلين هي عبارة عن مشاعر دينية.
وأكد أن التحقيق لم يسفر عن أي شي، وحين فشل في إدانته بأي تهمة، أوعزت المخابرات للشرطة بإصدار قرار إداري.
وكشف أن الشرطة الإسرائيلية قررت منعه من دخول المسجد الأقصى لمدة أسبوع واحد مع إمكانية التمديد لستة أشهر.
وشدد على أن "المسلمين لا يتمتعون على الإطلاق بحرية العبادة في ظل الاحتلال، ويتعرض الناس لضغوط تعسفية فيما يتعلق بالتعبير عن آرائهم".
والجمعة، قال خالد زبارقة، محامي الشيخ صبري، إن السلطات الإسرائيلية أفرجت عن خطيب الأقصى وأصدرت أمرا بإبعاده عن المسجد حتى 8 أغسطس/ آب الجاري، مع إمكانية تمديد الإبعاد 6 شهور.
وأظهر مقطع فيديو بثه ناشطون عبر مواقع التواصل لحظة اعتقال الشيخ من منزله بالقدس الشرقية حيث ظهر وهو يتحرك ببطء مستندا إلى عكاز نظرا لكبر سنه.
واعتقلت الشرطة الإسرائيلية الشيخ صبري، عدة مرّات، خلال السنوات القليلة الماضية. لكن الاعتقال الأخير جاء عقب شن مسؤولين إسرائيليين حملة تحريض واسعة ضده، بعد أن نعى هنية باسم أهالي القدس في خطبة الجمعة.
وقال الشيخ صبري في خطبة الجمعة: "أهل بيت المقدس وأكناف بيت المقدس ومن على منبر المسجد الأقصى المبارك يحتسبون عند الله الشهيد إسماعيل هنية، ونسأل الله عز وجل له الرحمة وأن يسكنه فسيح جناته".
من جانبه، دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، النيابة العامة إلى فتح تحقيق ضد الشيخ صبري بـ"شبهة التحريض"، وفق ما زعم بمنشور على منصة "إكس".
كما أعلن وزير الداخلية الإسرائيلي موشيه أربيل في بيان، أنه وجه رسالة إلى المستشارة القانونية للحكومة غالي بيهراف ميارا، طلب خلالها إلغاء تصريح إقامة الشيخ صبري في القدس الشرقية.