حذر رئيس بلدية خان يونس ورئيس لجنة الطوارئ بالبلدية د. علاء الدين البطة، من وجود مؤشرات خطيرة لتسرب عصارة النفايات من المكبات العشوائية الواقعة غرب سور جامعة الأقصى وشمالي بركة حي الأمل والتي تقدر (300) ألف مكعب من النفايات والتي تم جمعها من أحياء خان يونس والمخيمات ومراكز الإيواء خلال الحرب، إلى جانب طفح مياه الصرف الصحي في الشوارع، والتي أدت إلى انتشار الأمراض المعدية والفتاكة بشكل كبيرة بين المواطنين والنازحين ومنها الكبد الوبائي جراء انعدام أبسط مقومات الحياة ومنها الحق في الحصول على المياه النظيفة، والنظافة الشخصية.
وأكد البطة خلال تصريح صحفي صدر عن المكتب الإعلامي للبلدية اليوم؛ أن الجرائم بحق البيئة الفلسطينية التي لا تزال ترتكبها قوات الاحتلال خلال حربها الشرسة المتواصلة على أبناء شعبنا منذ ما يزيد عن (300) يومًا متواصلة وسط انعدام كل مقومات الحياة، أدت ذلك وانتشار بعض الأمراض الخطيرة ومنها شلل الأطفال ومتحوراته حسب تصريحات وزارة الصحة الفلسطينية أن قطاع غزة بات منطقة وباء لشلل الأطفال، الأمر الذي يشكل تهديدًا صحيًا للسكان في القطاع والدول المجاورة ويًعد انتكاسة كبيرةً للجهود العالمية المتعلقة ببرنامج استئصال شلل الأطفال.
وأوضح البطة وجود مؤشرات خطيرة لانهيار قطاع إدارة النفايات الصلبة نتيجة القصف الإسرائيلي لآليات الجمع والترحيل والنقص الحاد للوقود، وإعاقة وصول سيارات الجمع والترحيل إلى المكب الصحي شرق بلدة الفخاري، ما أدى إلى توقف عمليات ترحيل النفايات من الشوارع إلى المطامر الصحية، واستبدالها بالمكبات المؤقتة التي تفتقر لأدنى الإجراءات الصحية اللازمة، ما يؤدي إلى تلوث الخزان الجوفي وانتشار الأمراض.
ودعا رئيس بلدية خان يونس منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى ممارسة الضغوط على الجانب الإسرائيلي لوقف الحرب فورًا وإدخال كل معدات وآليات قطاع الصرف الصحي والنفايات الصلبة، والامتناع فورًا عن استهداف طواقم الصحة والبيئة في البلديات لتجنيب شعبنا الفلسطيني المخاطر الصحية ومنع تفاقم الأزمة والبيئية وانتشار الأوبئة.
