قال أحمد أبو السعود عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، إن عملية التفاوض تدار بموقف وطني موحد، مضيفا: "حماس لا تمنح موقف من ذاتها؛ إلّا بعد التشاور مع قيادة المقاومة".
وأضاف أبو السعود لـ"الرسالة نت": "حماس تبلور موقفها الداخلي أولًا، ثم تبلور الموقف الوطني الفلسطيني الموحد؛ ثم تعلن الموقف"، مؤكدًا أن القائد يحيى السنوار هو جزء من المشاورات، ويمنح الرأي بشكل كامل لقيادة المقاومة.
وأوضح أن مطالب التفاوض التي حددّتها قيادة المقاومة كانت ولا تزال موضع اتفاق عليها بشكل كامل، متابعا: "القائد السنوار كان في السابق يقدم رأيه ويشارك جزء من القيادة، والآن وجوده على رأس القرار، يدفعه لتعزيز قناعاته ورؤيته بالشراكة الوطنية".
وأكدّ أن السنوار صاحب تجربة غنية وقوية، "انسان صلب وعنيد، واختياره موفق ودقيق في هذا التوقيت الذي تعيشه القضية، بعدما اختير رئيسا لحماس خلفًا للشهيد القائد إسماعيل هنية".
وتحدث أبو السعود عن قناعة السنوار في الشراكة الوطنية خلال معايشته له في السجون، "كان طيلة الفترة على رأس قيادة حماس في السجون، وكان هناك لقاءات وتشاور وتنسيق وعلاقات وطيدة".
وأضاف: "قلة من كان يعرف السنوار ومعدنه الأصيل وإيمانه العميق بالشراكة(..) اليوم أصبح الجميع يعرفه ويعرفون تمسكه بمواقف شعبه وقضيته وتصلبه في الحق الفلسطيني".
وأكدّ أبو السعود أن تجربة السنوار في السجون، "رصدنا نتائجها في وجوده بالمكتب السياسي للحركة وتعزيز علاقاته مع القوى، وفي نتائج هذه الحرب، والامكانيات الذي استطاع توفيرها ووضعها في إدارة هذه المعركة".