قال د. عمر مراد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، إنّ معركة طوفان الأقصى ومواجهة العدوان في غزة، تدار بخطة وطنية موحدة يقف على رأسها يحيى السنوار رئيس حركة حماس بغزة.
وأضاف مراد لـ"الرسالة نت": "هناك تنسيق ميداني عالي المستوى، على كل المستويات، من خطط الامداد وتوزيع الأدوار ورصد الأهداف والتصدي لها، وتموضع المقاتلين، كل هذا يتم في خطة، ترتيبها وقيادتها الدور الأساسي فيها ليحيى السنوار، ومساعديه من قادة الكتائب المقاتلة على الأرض".
وتابع: "لا يعمل كل فصيل لوحده على الأرض، بل ضمن هذه الخطة"، مكملا: "السنوار وضع كل الإمكانيات المفتوحة بين يدي المقاتلين من كل الفصائل، وكل الأدوات من عبوات وقذائف وصواريخ بين يدي المقاتلين من شتى التشكيلات العسكرية".
وأوضح أن هذه الخطة تشير لشيء واحد وهو تعزيز الأداء الميداني والسياسي المشترك بين فصائل المقاومة، "السنوار لم يستأثر بقرار التفاوض، ونحن على تواصل شبه يومي في غرفة عمليات سياسية مشتركة".
وتابع مراد: "قيادة المقاومة تتواصل بشكل مريح في غزة، والاحتلال لم يصل لخارطة الأنفاق في القطاع".
وشددّ على وحدة الموقف الوطني تجاه مطالب المقاومة، "نحن موحدين أكثر من أي وقت مضى، وجميعا مصروّن على صفقة مشرفة لا يشوبها أي انتقاص من حقوق شعبنا".
وأشار إلى حرص السنوار على العلاقات البينية بين حركته والشعبية، مضيفا: "السنوار دائما يحثّ رفاقه على العلاقات البينية، والتوجيهات التي يصدرها تقوم على أرضية التنسيق والعمل الوطني، ونعتز بتجربتنا معه في السجون، التي شكلت بداية هذه العلاقة وعبرّت عن ايمانه العميق بالشراكة".
وأوضح أن استشهاد القائد الكبير إسماعيل هنية زاد حماس وفصائل العمل الوطني جميعا قوة، "واختيار السنوار يؤكد بأن الحركة تجاوزت الاختبار، باختيارها لشخصية قيادية ميدانية وعملية ووطنية، واختياره طابعه التحدي والثبات والصلابة، فهو صاحب كلمة مسموعة داخل حماس وعلى المستوى الوطني".